ملخـــص البحــــث
ان المجال الرحب للدراسات القرآنية يقتضي التنويع في البحث ، والكشف عن العلاقة بين المفردات او الألفاظ القرآنية وبيان ما بينها من علاقات ، وأثرا في النص القرآني ، وفي تقديم صورة واضحة تتصف بالدقة العالية ، فضلاً عن البلاغة القرآنية التي تكسب النص حلاوة لا تليق الا بهذا الكتاب الكريم .ومن العلاقات القائمة بين الألفاظ ، العلاقة بين الألفاظ المتناقضة التي ترد في نص واحد ، وهو ما يعرف بالثنائيات . وان دراسة الثنائيات في القرآن الكريم تكشف عن مضامين مهمة ، وابعاد حيوية تغني السياق القرآني، وتثري عملية التفسير، من حيث مقابلة المتضادات في الآية الواحدة لتعبر عن علاقة تفاعلية تكشف التناقض الكائن بين الرؤى والمفاهيم لطرفي النقيض، مما ينبه المتلقي الى أهمية اتخاذ الموقف الصحيح . بعد هذا العرض لثنائيات الظلمات والنور في القرآن الكريم الخص اهم نتائج هذا البحث بما يأتي :
1- الفرق بين الخلق والجعل ، ان الخلق هو الإنشاء ، والجعل هو التضمين .
2- كل ما في القرآن من الظلمات والنور يعني الكفر والايمان إلا في الآية الاولى من سورة الانعام فالمراد بها الليل والنهار .
3- جمعت الظلمات وافرد النور لان النور عبارة عن الحق ، والحق واحد ، والباطل له وجوه كثيرة .
4- وافرد النور في الآية الاولى من سورة الانعام للقصد الى الجنس لأن الظلمات متعددة بخلاف النور .
5- العلاقة بين الظلمات والنور علاقة عكسية ، فالخروج من الظلمات يعني الدخول في النور ، والابتعاد عن الظلمات يعني الاقتراب من النور .
6- ان الله تعالى يخرج الناس من الظلمات الى النور رحمة بهم وقد ارسل رسله – عليهم السلام – لهذه الغاية .
7- ان الله تعالى يخرج الناس من الظلمات الى النور بتوفيقه .
والله ولي التوفيق .