تعاني الطفولة العراقية منذ عدة سنوات نزاعات وحروب جعلت حياتهم رهينة ظروف استثنائية بأستمرار نتيجة تعرضهم للضغوط الصدمية والتي تؤدي الى ارتفاع مستوى التوتر . ومن هنا تبلورت مشكلة البحث الحالي من خلال الاجابة عن الأسئلة التالية :-
- ما هي الضغوط الصدمية التي واجهها تلامذة الصف الخامس الابتدائي .
- ما هي علاقة الضغوط الصدمية بالتحصيل الدراسي لدى تلامذة الصف الخامس الابتدائي .
ومن هنا تأتي اهمية البحث الحالي من خلال التعرف على الضغوط الصدمية ومعدل انتشارها بين تلامذة الصف الخامس الابتدائي .وهل تختلف درجة المعاناة من اضطرابات ما بعد الضغوط الصدمية لدى عينة البحث على وفق متغير الجنس (ذكور - اناث) وعلاقة ذلك بمستوى تحصيلهم الدراسي .
ويستهدف البحث الحالي ما يأتي :-
اولا ً: الكشف عن الضغوط الصدمية التي تعرض لها تلامذة الصف الخامس الابتدائي (العينة الكلية) اثناء الحرب وبعدها .
ثانيا ً: الكشف عن الضغوط الصدمية التي تعرض لها تلامذة الصف الخامس الابتدائي (العينة ) على وفق متغير الجنس (ذكور - اناث) .
ثالثا : ً قياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لدى تلامذة الصف الخامس الابتدائي (عينة البحث).
رابعا ً: الكشف عن العلاقة بين الضغوط الصدمية والتحصيل الدراسي .
وقد استخدم (المنهج الوصفي التحليلي) في الكشف عن الضغوط الصدمية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي . واشتملت عينة البحث (100) من الذكور و (100) من الاناث تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية . وتم اعداد مقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية . وتكون مقياس الكشف عن الضغوط الصدمية (28) فقرة بصيغته النهائية . ومقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية (40) فقرة بصيغته النهائية . وفي المعالجات الاحصائية استخدم الاختبار التائي لعينة ومجتمع البحث والاختبار التائي (t-test) للعينات المستقلة المتساوية العدد .والاختبار الزائي لأختبار دلالة الفرق بين معاملي ارتباط بيرسون في عينتين مستقلتين . ومعامل الارتباط الرتبي (سبيرمان).
وتوصلت الدراسة الى النتائج الآتية :-
- ان العينة من الذكور والاناث يعانون من اضطراب ما بعد الضغوط الصدميةعلى وفق تقديرات افراد العينة .اذ ارتفع المتوسط الحسابي لدرجات العينة وكان اعلى من المتوسط الفرضي للمقياس وبمقدار انحراف معياري واحد تقريبا ً وكان متوسط الاناث اعلى .
- هناك علاقة سالبة دالة احصائيا ً بين درجات اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية ودرجات التحصيل الدراسي للعينة الكلية وكذلك لعينة الذكور وعينة الاناث .
وعلى ضوء هذه النتائج توصل البحث الى عدد من التوصيات والمقترحات .