إن دراسة طبيعة الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية ومميزات الشعب السويدي الهدف منها من اجل فهم أفضل لبلد هو السويد يقع في أقصى شمال اوربا والعالم يسعى العراق الى تطوير علاقاته معه على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتجارية والعسكرية، وفي نفس الوقت الذي تسعى السويد من جانبها لتوثيق هذه العلاقات من واقع معرفتها بمكانة العراق الحضارية والنفطية والاستثمارية والاقتصادية وكدولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط. ان ما يمكن ان توصل اليه من استنتاجات لتعزيز العلاقات العراقية-السويدية ،ان السويد بلد هجر الحروب منذ اكثر من 150 عاما اتجهت الى السلم والتعايش والديمقراطية والانفتاح الاقتصادي والنمو المالي ،ثم انها بعيدة عن الصراعات في قلب اوربا والشرق الاوسط او شرق اوربا، وهذا يعطيها افضلية للتعاون معها بعيدا عن التحالفات والاقطاب،والسويد ايضا بلد جاذب للمهاجرين يستقطب الكفاءات ،ويقدم تسهيلات لهم يمكن التعامل معه لمصلحة العرب والعراق خاصة. ثم انها بلد تبحث عن الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ولاسيما الصناعات الثقيلة وصناعة الاسلحة فضلا عن انه لا توجد علاقات كولونيالية بين السويد والعرب او عداء تاريخي يدفع الحكومات والشعوب الى التقارب والتعاون بحكم الروابط الاجتماعية المتنامية، ووجود الجالية العراقية الكبيرة في السويد مما يعزز من دفء العلاقات بين العراق والسويد ،ومعرفة الاخيرة بمكانة العراق المحورية في الشرق الاوسط وارثه التاريخي والحضاري ومخزونه النفطي وثرواته الطبيعية.