تظهر الحاجة إلى الاستثمارات الرأسمالية من عدة مصادر كالحاجة إلى توسيع المنشآت الإنتاجية ، أو استجابة لحاجات المجتمع كشراء مكائن ومعدات لتخفيض تلوث الماء والهواء. أما أهم مصادر الحاجة لرؤوس الأموال فإنها تأتي من الموجودات الإنتاجية (باستثناء الأرض) ، حيث تستهلك هذه الموجودات (المكائن والآلات والعُدد) بشكل مستمر جراء الاستخدام ، فالمكائن، مثلا ، تسير دائما في طريقها نحو أكوام الخردة والبعض الآخر منها يصل إلى نهاية عمره الإنتاجي في نهاية كل سنة ، وأحيانا تصل الموجودات الإنتاجية إلى نهاية الطريق بسبب التقادم على الرغم من كونها صالحة للعمل ومن الأمثلة على ذلك الحواسيب الشخصية التي تتقادم بسرعة.
إن أولى الأسبقيات التي تتطلب الحجم الأكبر من الاستثمارات الرأسمالية هي الحاجة لاستمرار عمل منشات الإنتاج (في قطاعي الصناعة والخدمات) بشكل كفوء ، فالموجودات الإنتاجية يمكن صيانتها أو استبدالها وبقدر تعلق الحاجة إلى رؤوس الأموال فان استبدال الموجودات يتطلب الجزء الأكبر من رؤوس الأموال المتاحة للشركة ، ولا تستهلك الموجودات الإنتاجية بأكملها مرة واحدة لان هذه الحالة لو تحققت فيكون من السهل معرفة تاريخ استبدالها ولكن بالمقابل تتضمن العديد من قرارات إدارة العمليات استثمار رؤوس أموال كبيرة ومن الأمثلة على ذلك توسيع الطاقة وإعادة الترتيب الداخلي والتكامل العمودي والأتمتة وتنصيب نظام خزين محوسب واستبدال تقنيات الإنتاج...... وغيرها. ويستلزم الاستثمار في عمليات الاستبدال تعاون وظيفي متعدد Cross-Functional Coordination وبالأخص مع وظيفتي المالية والمحاسبة، إذ إن مثل هذه الاستثمارات المالية ينبغي أن تنسجم مع الخطط والقدرات المالية للشركة. فضلا عن ذلك ينبغي إخضاع الاستثمار في استبدال الموجودات الإنتاجية إلى واحد أو أكثر من أدوات التحليل لتثمين أو لتقييم اهميتها نسبة إلى البدائل المتاحة أمام الشركة.