لما كانت العلاقه بين الاولاد ووالديهم مؤثره في تحديد شخصيتهم وتطويرهم اجتماعيا , اصبح من الضروري ان ندرك بان هناك انواع مختلفه من اساليب المعامله الوالديه لكن الشائع عن اسلوب التنشئه الوالديه في العراق هو الاسلوب التسلطي الذي يفرض فيه الاب بالذات اكثر من الام اراء ومعتقدات ويتحكم في اتخاذ القرارات نيابه عن الابناء وحتى عن الزوجه في كثير من الاحيان وقلما يتنازل الاب عن هذه الحقوق . انه في الغالب يميل الى ان يغرس في ذهن الابن ماتعلمه من قيم وعادات اكتسبها من ابيه عندما كان طفلا وهو يتبع للوصول الى هذا الهدف نفسها الاساليب التي استعملت معه . وان التغيرات ان وجدت في اساليب التنشئه يكون تغيرا بسيطا كان تغير وسيله العقاب من العصا التي يحتفظ بها الاب في البيت سابقا ، الى استخدام اليد فقط او تعابير العقاب اللفظي من الاسلوب المباشر الى الاسلوب غير المباشر...... ...... الخ
ان هذا الاسلوب له علاقه كبيره بسمات وشخصيه الطفل . واحدى هذه السمات هي الثقة بالنفس وهي سمه عامه من سمات الشخصيه التي ترتبط بمجالات التكيف المختلفه الانفعاليه وبالتالي فانها تطبع الشخصيه بطابعها فنقول هذه الشخصيه قليله الثقه بنفسها ونصفها بالسلبيه او التردد والاعتماديه وعدم القدره على حل المشاكل الحياتيه وعدم القدره على تحمل المسؤوليه واتخاذ القرارات . ان هذه الصفات لاتسبب الضرر وألالم للفرد فقط نتيجه شعوره بالنقص والدونيه وانما تكون لها اثار سلبيه على المجتمع فهذا الشخص من الممكن يكون ابا ومنتجا مما تبرز لديه مظاهر اجتماعيه واقتصاديه خطر داخل المجتمع كالاتكالية وانخفاض الطموح . وعكس ذلك صحيح اي انتشار اساليب التنشئه التي تزيد الثقه بالنفس وتزيد المظاهر الصحيه في المجتمع .ومن خلال ملاحظة الباحثة اثتاء عملها في الجامعة كتدريسية , من ان هناك عدد من الطلبة يتصفون بسلوكيات كالانانية والاعتمادية والتسلطية , لذا جاءت هده الدراسه كمحاولة لمعرفة العلاقة بين ما يتمتعون به من ثقة بالنفس وبين الاسلوب الذي يتبعه الوالدين معهم في تنشئتهم .