أهمية البحث والحاجة أليه
لماذا الأهتمام بالشخصية ؟
- بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الأنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ذاته ، ويحيا مقهوراً من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه .
- أن خلاص الأنسانية الأكبر لن يكون ألا بالنمو الروحي والعقلي للأنسان ، وتحسين ذاته وأدارتها على نحو أفضل ، وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالهلاك .
- أن تنمية الشخصية لا يحتاج الى مال ولا أمكانات ولا فكر معقد وأنما الحاجة تكمن في الأرادة الصلبة والعزيمة القوية .
- تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وأصلاح الذات وأكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين .
أن نظم التربية والثقافة السائدة في الأقطار العربية والأسلامية تخرج أنساناً يبقى في أيام السلم سجين ثقافة الصمت والتلقين وتنفيذ الأوامر والعزلة عن الأحداث ، والجري وراء الولاءات العصبية والأهتمامات اليومية التي تدور حول الغذاء والكساء وتكديس الأشياء ، ولكنه حين يفاجأ بالأزمات والتحديات يواجهها بالأنفعال وردود الفعل التلقائية ، ويشتغل بمعالجة أوراق الأزمة ويغفل عن جذورها الضاربة في النفوس ، الممتدة في المفاهيم والمعتقدات ، والتقاليد والعادات ، والثقافة والعلاقات السائدة . ولذلك تكثر الأزمات وتتوالى المضاعفات في ميادين الحياة الأجتماعية والسياسية والعسكرية والأقتصادية وغيرها . (الكيلاني ، 1997، 6)