كان لنهاية الحرب الباردة وعولمة العالم على وفق رؤية كونية تتجاوز حدود ومفاهيم السيادة الوطنية والقومية الاثر الواضح في ترتيب العلاقات الدولية , واصبحت تلك العلاقات تدور حول محورين الاول .. هو الاعتماد المتبادل بين الدول من اجل الوصول الى خطوط مشتركة للمصالح المختلفة بين هذه الدول . والآخر.. هو تبعية الدول الضعيفة للدول القوية لافتقار الاولى توفير الحاجيات الى مواطنيها . هذا يشير الى نشأة علاقات جديدة بين دول تتمركز حول الذات الى حد كبير ولكنها ليست منغلقة على نفسها ولكنها تدخل في اطار صراعات دولية جديدة , مما يشير لنوع جديد من التفاعلات , ومصدر تلك التفاعلات تكمن في المقوم التكنلوجي واثره على السياسة الخارجة للدولة وبصورة تمكن الدول المتنفذة عالميا " وخاصة الولايات المتحدة الامريكية لتكريس هيمنها العالمية عبر آليات التطور التي اعترت هذا المقوم.
