ملخّص البحث
تكمن مشكلة البحث في الاكتشاف المبكر لسوء صحة الطلبة النفسية و محاولة ايجاد الحلول اللازمة لها في سنوات الدراسة الجامعية من حيث استخدام المواد الدراسية او اساليب التعامل او اسس العلاج الفردي المتبع من قبل الاساتذة مع الطلاب الذين يعانون من اي خلل نفسي او سلوكي، و ذلك لاهمية الحالة النفسية لمعلمي المستقبل و تاثير سلوكياتهم و انعكاسها على التدريس وعلى الطلبة عموما. ومن هنا تتضح اهمية البحث : الكشف عن مدى تمتع طلبة كلية التربية الاساسية بشخصيات سليمة والتعرف على الفروقات في سمات الشخصية السليمة وفق متغير الجنس ,التخصص والمرحلةِ ، وهي من اهداف البحث. اما حدود البحث فيتحدد بطلبة كلية التربية الاساسية في محافظة السليمانية، للعام الدراسى (2009 – 2010 ). وتم اخذ المجتمع الاصلي من الصفوف الاولى والرابعة و البالغ عددهم (582)، وتم استخدام الاسلوب الطبقي العشوائي المتساوي من جميع الاقسام والبالغ (160) ذكورا واناثا، و من الصفوف الاولى و الرابعة و من جميع الاقسام. و لتحقيق اهداف البحث تم تبني مقياس (ناصر هراط و فارس الزوبعي) و المقياس من وجهة نظر الطلاب انفسهم وتم عرضها على مجموعة من المختصين لمعرفة مدى ملائمتها لمجتمع البحث وكان المقياس صادقاً بمعدل(80%) و معامل الثبات علمية بنسبة (84%). و تم استخدام العديد من الوسائل الاحصائية منها الاختبار التائي لعينتين مستقلتين للتعرف على الفرق وفق متغير الجنس، التخصص ،المرحلة، وتم استخدام الوسط الحسابي. والاختبار التائي لعينة واحدة لتحقيق الهدف الخاص لقياس الصحة النفسية لدى طلبة الجامعة من وجهة نظر الطلبة انفسهم، و يتم استخدام التباين والانحراف المعياري و معادلة الفا كرونباخ لاستخراج ثبات المقياس بطريقة الاتساق الداخلي. و من اهم النتائج التى تم التوصل اليها في هذه الدراسة ان عينة الدراسة التي تشمل طلبة كلية التربية الاساسية يتمتعون بالصحة النفسية من وجهة نظرهم. كما اظهرت النتائج أن الوسط الحسابي للذكور أعلى من الوسط الحسابي للإناث ، رغم عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية. وبالنسبة للمراحل الدراسية والتخصصات لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية، بالرغم من أن الوسط الحسابي بالنسبة للمرحلة الرابعة اعلى من المرحلة الاولى، و بالنسبة للاقسام الادبية الوسط الحسابي اعلى من الوسط الحسابي للاقسام العلمية. وعلى ضوء النتائج تم اقتراح التوصيات والمقترحات.