لمقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى واصحابه أجمعين ومن تبعهم وأهتدى بهداهم الى يوم الدين اما بعد :
فوظيفة القضاء وظيفة سامية يراد منها اقامة العدل ولا يستقيم حالهم الا به دفعاّ للظلم ، ولقد اولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدون ( رضي اله عنهم أجمعين ) وفقهاء الشريعة الإسلامية القضاء العادل وكيفية اختيار القاضي الكفء عناية كبيرة ، مما يدل على أهمية هذه الفريضة في حياة البشر . فالرسول صلى الله عليه وآله وسلمكما كان مأمور بالدعوة والتبليغ ، كان مأموراّ بالحكم والفصل في الخصومات كما في قوله تعالى :" وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاّ لما بين يديه من الكتاب ومهيمناّ عليه فأحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق ، لكل جعلنا منكم شرعةّ ومنهجاّ ([i])"
كما ان سبب اختياري للكتابة بهذا الموضوع هو رغبتي في معرفة اراء العلماء في حكم تولي المرأة لمنصب القضاء وكذلك بيان الموقف القانوني في هذا الموضوع ، وقد أشتمل البحث على مبحثين وتوصية وخاتمة ، فضلاّ عن قائمة المصادر والمراجع