ملخـــص البحــــث
كلما اتسعت دائرة المحددات باختلاف علومها تلاقحت الافكار في دراسات معاصرة جديدة ، فالمقاربة اللغوية ،والأدبية ، والبلاغية باختلاف انواعها اثرت البحث القرآني ؛ فأنتجت لنا قالباً تفسيرياً جديداً يُدعى بالمقاربات الفقهية , او الموضوعية , او المقاصدية وغير ذلك ، مما دعا الى المقاربات التفسيرية التي للأسف اخذت بعداً كمياً لا نوعياً من قبل بعض مراكز البحث والباحثين .وهو ما تطلب منّا النقد والتحليل في بعض تلك الدراسات ؛ وذلك لأهميته في الدراسات التفسيرية وملازمته للمصادر والمراجع التفسيرية عند المتقدمين والمتأخرين صيانةّ للمعنى القرآني من الابتعاد عن الصواب وتوجيهاً للآراء التفسيرية توجيهاً موضوعياً مصحوباً بالحجة والدليل. ولما كان موضوعنا يقوم اساسا حول الدراسات المعاصرة المقارباتية للنصوص القرآنية ، يتوجب علينا البحث والتقصي في مثل هذه الدراسات, وهي ليست بالأمر السهل ، ولذلك تطلب الأمر منّا جهداً مضاعفاً في دراسة لنماذج من تلك الدراسات السابقة في المقاربات التفسيرية ألمعاصرة ؛ من حيث النقد والتحليل ؛ وبذلك جاء عنوان الدراسة ب( المقاربات التفسيرية وأثرها في توجيه المعنى القراني - نقد وتحليل -)، وينقسم بحثنا هذا على مبحثين وخاتمة ، كل مبحث متمم لغيره ، ويتضمن كل مبحث مطالب عدة ، فالمبحث الأول في التعريف والتأصيل بمفاهيم عنوان البحث ، وضمنته ثلاثة مطالب ؛ الأول في مفهوم المقاربات لغةً واصطلاحاً ، والثاني في التعريف بمفهومي النقد والتحليل , والثالث في المقاربات التفسيرية بين التكوين والتأصيل ، اما المبحث الثاني فقد جاء في انواع المقاربات التفسيرية في بيان المعاني القرآنية بين النقد والتحليل وفيه ثلاثة مطالب، الأول في المقاربات الدلالية ضمنته أولاً: المقاربات أللغوية وثانياً : المقاربات السياقية وكان المطلب الثاني في المقاربات الموضوعية ، اما المبحث الثالث فكان في المقاربات المقاصدية ، وانتهى البحث بخاتمة ضمنتها اهم النتائج .