هدفت الدراسة الى الاهتمام واستغلال ماهو جديد من تقنيات واجهزة حديثة في تعليم السباحة الحرة عن طريق توجيه الاطفال على تطوير مداركهم واستيعابهم بالتطور التكنولوجي الذي يتناوله العالم ،قامت الباحثتان باعداد منهج تعليمي باستخدام نظارة الواقع الافتراضي وذالك بتوفير بيئة مشابهة للبيئة الحقيقية تحاكي مدارك عقول الاطفال في عالم افتراضي لتتكون صورة كاملة عن مهارات السباحة الحرة ،ومن هنا اتت المشكلة نتيجة تعلق وولع اطفالها بشكل مبالغ فيه بالاجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة وقضاء اغلب اوقاتهم في استخدام التقنيات الحديثة والتي يصعب على الشخص البالغ استخدامها لكننا نجد الاطفال اكثر قدرة على التعامل معها لذالك لقد لاحظت الباحثتان هذه المشكلة وتبلورت الفكرة لحل هذه المشكلة في الاستخدام الجانب الايجابي لهذه التقنية لتحسين بعض القدرات الحركية وتعلم مهارات السباحة الحرة. واعتمد المنهج التجريبي بتصميم المجموعتين التجريبية والضابطة على عينة من اطفال الصف الاول الابتدائي بلغ (20) طفل واختيرت عمدية بنسبة (47.619%) من مجتمهم الاصلي المتمثل بطلاب الصف الاول الابتدائي في مدرسة العراق الدولية للعام الدراسي (2023-2024) المستمرين بالدوام المنتظم والحضوري ، اذ قسمت العينة الى مجموعتين تجريبية وضابطة ،وتم التجريب على اطفال المجموعة التجريبية لمدة (6) اسبوع متتالي بواقع وحدتين في الاسبوع ، وبعد الانتهاء تمت معالجة النتائج بنظام SPSS لتكون الاستنتاجات والتوصيات بانه من الممكن استخدام تقنية النظارة الذكية في الدروس العملية لتعلم مهارات السباحة الحرة للاطفال وان استخدام نظارة الواقع الافتراضي في دروس السباحة يساعد على تحسين بعض القدرات الحركية وتعلم السباحة الحرة للاطفال حيث تفوقت المجموعة التي استخدمت تقنية النظارة الذكية على الاطفال الذين تعلمو بدونها ، ومن الضروري زيادة الاهتمام بتعليم الاطفال على وفق تقنية نظارة الواقع الافتراضي التي وفرت لهم اثارة وتشويق في التعلم والبحث عن ماهو جديد يخدم عملية التعلم بشكل كبير. وهذا ما يحقق احد اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة في العراق (التعليم الجيد).