أدرك المسلمون منذ القدم أهمية الماء كمصدر للحياة، مما جعلهم يولون له عناية خاصة في مختلف تصنيفاتهم الجغرافية والتاريخية والفقهية، ومراعاة لعنصر الماء فقد تنوعت أحكام الفقهاء حسب مضامينها الوظيفية الدنيوية أو الدينية. فراح هؤلاء يجمعون أحكاما متنوعة للمياه في أبواب وأجزاء متكاملة تعكس مدى ما وصل إليه المسلمون من تقدم في حل اشكالية الندرة والخصومة التي تنتج عنها خاصة بين المزارعين والف

تناول البحث دراسة علم الفلك عند العرب من خلال كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب) لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري (ت733هـ/1333م) والذي تضمن الجانب اللغوي في تعريف علم الفلك والجانب الاصطلاحي في تعريف الفلك من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال المؤرخين القدماء والمحدثين فيه.

ان فهم تأثير العوامل المناخية على الأبنية التاريخية والأثرية له اهميه بالغه لا تقتصر فقط في الحفاظ على هيكليه المباني المعمارية فحسب بل يساهم ايضا في تطوير استراتيجيات فعاله للتكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية 

تم ذكر الحرارة في القران الكريم في عدة مواضع  حيث ان لفظ (نار) تم ذكره 145 مرة وهي ذات الصفة الحرارية وتبين ان العرب اطلقوا تسميات تخص ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة منها فيح وهاجرة والقيظ والحرور والحر ولكل منها درجاتها الخاصة

      يسلط هذا البحث الضوء على جانب مهم من جوانب العمارة إلا وهو تخطيط الأبنية في العصور المختلفة في حضارة بلاد الرافدين, ان هذا التخطيط يدل على وعي مسبق في تحديد وظيفة كل بناء, لاسيما المعابد والقصور والذي هو محور موضوعنا هذا تميزت المعابد العراقية القديمة بالتخطيط المعماري الفريد مثل المعبد البيضوي ومعبد نابو شخاري في بابل ومعبد الإله آشور

عرض هذا البحث أهم المفاهيم الفكرية التي أنتجتها الحضارات القديمة، ألا وهي (المثالية)، وأوصلها إلينا الفلاسفة عبر أعمالهم وأفكارهم ومؤلفاتهم، وجاء عرض هذا المفهوم من خلال توظيفه في كتابي الجمهورية لأفلاطون وآراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي، وناقش البحث أفكار كل منهما ووضح كيف انتقلت فكرة المثالية من أفلاطون إلى الفارابي، وماذا أخذ منها الفارابي، وماذا أضاف، ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي ا

لم يكن لدى العرب في فترة الجاهلية دراسات منظمة خاضعة لقوانين وتجارب علمية، بل يمكن عدها محاولات بدائية هدفها كانت الرغبة منها الاسترشاد بالنجوم في طريقهم في الصحراء، اذ ان طبيعة البيئة عند العرب كانت قاسية ولم تكن حركة الترجمة شائعة عند العرب آنذاك لذا فقد اقتصرت معلوماتهم الفلكية في الاسترشاد بالنجوم لكي يجدوا اتجاه سيرهم او حتى لا يتعرضوا للهلاك، بل وحتى انهم رغم عدم تفوقهم في الفلك الا انهم استطاعوا تحد

ظهر في مدينة مرو خلال القرن الخامس الهجري بعض العلماء المراوزة ممن كانت لهم اهتمامات موجهة نحو العلوم العقلية،  ومما تجدر الاشارة اليه، انه من خلال البحث بين التراجم والمصادر والمصنفات المختلفة لم تسعفنا الا بعدد ضئيل منهم، يمكن القول وهو واضح وبصورة جليّة لاي قارىء انه لا يوازي الاهتمام بالعلوم الدينية المهمة البارزة على المسرح الفكري لمدينة مرو، وخاصة علمي الحديث والفقه 

    إن لوثائق الجنيزا أهمية كبيرة في دراسة الأقتصاد الإسلامي وذلك لكونها فتحت لنا أبواب معرفة الكثير من تفاصيل الأنشطة الاقتصادية التي كانت سائدة في الدولة العربية الإسلامية خلال العصور الوسطى ولم يرد عنها إلا القليل من المعلومات في مصادرنا الأولية، لكون اليهود في سائر البلدان الإسلامية مارسوا انشطتهم وفق قوانين المجتمع الذي هم جزء منه وكانت تعاملاتهم الاقتصادية مع جميع فئات المجتمع وتتم في الأسوا

لقد أهتم الانسان بالصحة العامة منذ فجر التاريخ ، حيث سعى الانسان القديم الى وقاية نفسه من مسببات الامراض عن طريق لبس ما يحمي جسده من الخارج ويبعد عنه خطر الصيف وبرودة الشتاء ، كما  سعى الانسان الى التطبب والبحث عن وسائل يعالج من خلالها كافة الامراض التي كانت تصيبهُ . لذا وجب على الانسان ان يقي نفسه ويحافظ على صحته 

         تُعد العقاقير الطبية جزءاً هاماً من التراث الإنساني ، إذ أستعملت منذُ القدم لعلاج الأمراض وتخفيف الآلام ، وفضلاً عن ذلك العقاقير هو العلم الذي يهتم بدراسة الأدوية الطبية المشتقة من النباتات والمصادر الطبيعية أي النباتات الطبية ، ومع ذلك فإن إستعمال العقاقير قد يرتبط بآثار جانبية قد تؤثر على صحة الإنسان ، في حالة عدم إستعمالهِ بالطريقة الصحيحة من حيث الكمية والنوعية ، وبهذا يهدف ه

      تناول هذا البحث تأثير المنهج التجريبي الذي طوره العلماء المسلمون على العلوم والحضارة الغربية، مستعرضًا نشأته وتطويره لدى مجموعة من العلماء المسلمين مثل ابن الهيثم والرازي وجابر بن حيان.

       تتبع هذه المقالة بشكل موجز تاريخ الدرس الصوتي في التراث المعرفي العربي، وقد حاولت تأصيل هذا العلم بجانبيه الأصواتي والصواتي ضمن مختلف المدارس المعرفية وأهمها: المدرسة المعجمية والتي شكلت اللبنة الأولى لتأسيس هذا العلم، ثم المدرسة النحوية وكيف اعتنى النحاة العرب بالمستوى الأصواتي والصواتي في اللغة لأغراض صرفية، ثم مدرسة القراء والمجودين والمتميزة بوحدة المتن اللغوي المدروس والذي هو ا

يهدف هذا البحث إلى دراسة تطور المؤسسات التعليمية في الصين عبر التاريخ، وتحليل إمكانية الاستفادة من التجربة الصينية في تطوير التعليم في العراق. يتناول البحث المراحل المختلفة التي مر بها التعليم في الصين، بدءًا من العصور القديمة وتأثير الفلسفات التقليدية مثل الكونفوشيوسية، مرورًا بالإصلاحات التعليمية الحديثة بعد الثورة الشيوعية، وصولًا إلى التقدم الهائل الذي حققته الصين في مجال التعليم والتكنولوجيا في ا

احتلت دراسة اللغة اليمنية القديمة, لاسيما خط المسند بمكانة خاصة في معظم الدراسات اليوم, وقد تظافرت جهود العلماء من اجل قراءة النصوص لخط المسند وفهم رموزها , وفهم محتواها, حتى باتت اليوم المعلومات التي تقدمها تلك النقوش اليمنية مصدرا مهما لدراسة احوال اليمن القديم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, كما توضح لنا علاقات اليمن بكافة انحاء شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة لها

تنقسمٌ الحروف في العربية باعتبار العمل على قِسْمَيْنِ: الأوّلُ الحروف العاملة، والثَّانيَّ الحروف غير العاملة. وقد عرَّفَ النحاة العامل منها هو ما كان آخر الكلمة بعده مرفوعًا، أو منصوبًا، أو مجرورًا، أو ساكنًا، فالحرفُ العاملُ إذن هو الذي يعملُ دائمًا وإن قلَّ عمله، أمَّا غير العامل فهو الذي لا يعملُ مطلقًا. ولا شأنٌ لنا بهما في هذا المقام، فما سنتناوله بالبحث والدراسة والتحليل هو تلك الحروف التي اختلف في

       يعد المؤرخ ابن حجر العسقلاني من المؤرخين الذين كان لهم دور في الكتابة التأريخية التي مثلتها مؤلفاته في تلك الحقبة التأريخية التي أثرت الجوانب الفكرية للحضارة العربية الإسلامية 

تعد الحكاية الشعبية سجلاً شفهياً حافلاً بما انتجه الشعوب عبر مراحل حياتها، فسردت ما مرّ بها من أحداث تفاعلت مع المحيط الاجتماعي بوصف واقعي، وآخر خيالي، لذا فإن التمسك بالموروث الشعبي يعد شاهداً على تمسك الإنسان بهويته وبذلك يحافظ على وجدانه الجمعي ويعزز بنائه الاجتماعي فالحكاية الشعبية مرآة لعادات ومعتقدات الشعوب إذ تعكس شخصية الجماعة وسمات الاشخاص الموجودين فيها، فضلاً عن دورها في الحفاظ على تراث الأمة

       لما كان التراث أمانة في أعناق الجميع أفرادا ومؤسسات، هبَّ له من كان يملك الغيرة عليه والحرص والشعور بالمسؤولية تجاهه ،ومن بعض نفائس هذا التراث هو المخطوط الذي  يمثل رصيدًا معرفيًّا ذا أهمية بالغة للأمة العربية والإسلامية، فضلا عن  كونه هوية حضارية عالمية، شاركت في إنتاجها وإثرائها أديان متعددة، وشعوب مختلفة

 يعد اسلوب التقديم والتأخير من أهم مباحث علم المعاني، الذي  شغل العلماء- أقدمين ومحدثين  - وتشاطرته الدراسات النحوية والبيانية على حدٍّ سواء، في محاولةٍ للوقوف على أسراره ومراميه , واسلوب التقديم والتأخير وظفه القرآن الكريم  توظيفا نفسيا وبين من خلال استعماله في مواضعه المختلفة خلجات النفس وما يصترع فيها فالقرآن الكريم يرشدنا من خلال اسلوب التقديم والتأخير الى الكثير من المعاني النفسية 

يلعب الذكاء الاصطناعي (AI) دوراً متزايداً وحاسماً في فك رموز المخطوطات التاريخية وترميمها، حيث يقدم أدوات جديدة ومهمة للمؤرخين واللغويين وأخصائيي الحفاظ على التراث، وتتيح تقنيات التعلم الآلي والتعرف  على الأنماط تحليل النصوص القديمة وفك تشفيرها واستعادتها بدقة وسرعة لا مثيل لها، حيث غالباً لا تصل الأساليب التقليدية إلى حدودها.

يتناول البحث دراسة ظاهرة الحجاج في التراث الشعري العربي ،ويسعى الى بيان وجود جذور وأسس فنية ونقدية لأسلوب الحجاج في الموروث الثقافي العربي، ويتخذ من  معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة أنموذجا للدراسة، إذ لا يخفى عن الباحث والمتتبع للظواهر النقدية ما في تراثنا العربي من جذور وأوليات لأغلب النظريات والمناهج النقدية الحديثة ومنها نظرية الحجاج

تتميز العصور الوسطى الإسلامية بانها حقبة حروب وغزوات وتعرض العالم الإسلامي الى الكثير منها الغزو المغولي الإيلخاني والجلائري والغزو الصليبي والدويلات التركمانية وهنا في البحث تسليط الضوء على موقف فقهاء المذاهب الإسلامية من الغزو التيموري لبلاد الشام 1401م 

       يدور هذا البحث حول جهود علم من أعلام حضارتنا العربية والإسلامية ممن كان لهم الأثر الحميد في علوم عديدة من علومها، كالعلوم اللغوية منها، والنحوية، والأدبية، والتاريخية، والحديثية، وغيرها، إنه أبو البركات المبارك بن أبي الفتح أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمي، المعروف بابن المستوفي الإربلي المتوفى سنة 637ه الذي ترك بصمات واضحة، ويدل على ذلك تآليفه في الفنون المختلفة، وكان م

       للمدن العراقية اهمية تاريخية كبيرة لما ادته هذه المدن ادوار مهمة على مر العصور التاريخية ، وتعد مدينة بغداد احدى اهم هذه المدن، نظراً لامتلاكها ارث حضاري عريق يمتد الى عمق التاريخ القديم.

يمثل التذهيب بوصفه ابداعا فنيا ومجالا متميزا وأساسيا في الطرز المعرفية للفنون الإسلامية فهو يتعدى ان يكون صنعة أو حرفة فجماليته توحي انه فن مميز من الفنون الإسلامية كالخط والتصوير والزخرفة وفن التجليد   وغيرها 

       شكّل الذكاء الاصطناعي (AI)  تحولاً نوعيّاً في المجال العلمي والثقافي، شمل دراسات العلوم الاجتماعية والانسانية ، ومنها الدراسات التراثية والتاريخية.  ولما كان التراث والتاريخ يمثلان هويّة الشعوب وذاكرتها وحضارتها ،كان للذكاء الاصطناعي التاثير الكبير عليهما   لاحتوائهما على كم هائل من معلومات وبيانات تاريخية  ووثائق  وآثار   وغيرهم .مما تطلب  أدوات وتقنيات حديثة تو

       تنوعت المشاهد والمواقف التي قصَّها علينا القرآن الكريم الحاصلة يوم القيامة، ومن هذه المشاهد والمواقف ما سيجري من أحوال ومواقف لأصحاب النَّار، إذ سجَّل القرآن الكريم كلَّ ما يريدونه ويتمنّونه.

وقد تعدَّدت هذه المطالب؛ فمرَّة يطلبون الخروج من النَّار، ومرَّة يريدون تخفيف العذاب، وتارة يتمنّون العودة إلى الدُّنيا..وقد جاءت هذه المطالب بأساليب متعددة، فمرَّة تصدر عن أصحابها بصيغة ال

     التراث العربي توسع بشكل كبير في اسماء البرد (انخفاض درجات الحرارة) وخصائصه، حيث تم الإشارة إلى تفاصيل في خصائص البرد، والتي لا نجدها في المصادر المناخية المعاصرة. حيث أشير الى البرد من حيث شدته، والظواهر الجوية المرافقة له، وفوائد البرد، واسبابه، وتاثيره على الانسان والنبات. والبرد مع الريح، والمطر والبلل، والسحاب، والمرض، والجوع وارتفاع الاسعار، والنباتات. ايضا تنبئ العرب قديما بالبرد عن طر

       أدرك المسلمون منذ القدم أهمية الماء كمصدر للحياة، مما جعلهم يولون له عناية خاصة في مختلف تصنيفاتهم الجغرافية والتاريخية والفقهية، ومراعاة لعنصر الماء فقد تنوعت أحكام الفقهاء حسب مضامينها الوظيفية الدنيوية أو الدينية. فراح هؤلاء يجمعون أحكاما متنوعة للمياه في أبواب وأجزاء متكاملة تعكس مدى ما وصل إليه المسلمون من تقدم في حل اشكالية الندرة والخصومة التي تنتج عنها خاصة بين المزارعين والف