شكلت التطورات التكنولوجية في وسائل التواصل الاجتماعي الناجمة عن العولمة معلم رئيسي في تحولات التنظيمات الإرهابية، وإنتاج انماط جديدة من الإرهابيين والمتطرفين القادرين على التفاعل مع الثورة المعلوماتية والاتصالية. ان معظم الجرائم الإرهابية الإلكترونية مرتبطة بالإنترنت وهو المسرح المفضل للمتطرفين فالأول يقتل والثاني يسوغ ويحرض ويجند، والذي جعل الإنترنت وسيلة فعالة كونها سهلة الاستخدام وسريعة الوصول إلى الجمهور ورخيصة الثمن وساحة حرة بلا رقيب على ما يكتب ويشاهد. وعلى الرغم من أن الإرهاب الإلكتروني يعد واحداً من التهديدات الكبيرة لأمن المجتمع الدولي إلا ان التشريعات القانونية الدولية لمواجهته تعتمد على الإطار القانوني لمواجهة الإرهاب والجرائم التكنولوجية عموماً. ولا يوجد موقف دولي واضح ولا ضوابط او سوابق قانونية يمكن الاستناد إليها، أو حتى أتفاقية دولية واضحة شاملة حول الأمن الإلكتروني لتجريم المتطرفين والإرهابيين مستخدمي وسائل التواصل الأجتماعي .