لقد توسعت وتطورت انشطة منشآت الاعمال بشكل كبير، وقد تمكنت المحاسبة من التعامل مع هذا التطور من خلال ايجاد المعالجات المحاسبية التي تتوافق مع خصوصية هذه المنشآت وطبيعة انشطتها، وقد ادى مجلس معايير المحاسبة الدولية دوراً مهماً في تحقيق توافق المعالجات المحاسبية في غالبية دول العالم مع المنطق الذي يحمله الفكر المحاسبي.
في الربع الاخير من القرن الماضي ظهرت منشآت ذات خصوصية معينة يسعى مالكيها الى جعل انشطتها متوافقة مع الشريعة الاسلامية الغراء سعياُ منها الى كسب رضا الله ثم خدمة المجتمعات التي تعمل فيها، ان الشعار المعلن لهذه المنشآت ونظامها الداخلي يؤكد رفضها لكافة الانشطة التي لا تتوافق مع الشريعة الاسلامية او تعديلها بالشكل الذي يحقق التوافق المنشود فضلاً عن احياء الانشطة التي كانت تمارس في زمن الدولة الاسلامية وتطويرها بما يحقق مسايرة العالم المعاصر.