ملخص البحث
يعد البيت المكان الاجتماعي الأول الذي تبنى فيه الصحة النفسية لدى الفرد منذ بداية حياته كطفل في ظل أسرته ، إلا أن الروضة تمتلك على الرغم من ذلك أثراً تكوينياً مهماٌ في حياة الطفل وعلى شخصيته ، والتي لا يمكن ان يقلُّ عن أثر الايجابي للبيت ؛ ذلك أن المفهوم الجديد لدور الروضة لا يقتصر بمجرد كونها مكانًا تقوم فيها المعلمة بتزويد الاطفال بالمعرفة وحسب ، بل مجالا لمساعدتهم على نمو شخصيتهم وتعزيز إمكانياتهم داخل المجتمع ، والمعلمة بذلك تحمل رسالة تربوية تهدف من خلالها إلى احداث ما هو أشمل من مجرد اكسابهم التعليم والمعرفة ، الا وهي : بناء الشخصية المتكامِلة للطفل وإعداده ليكون مواطنًا صالحًا ، هذا بالإضافة الى الاهتمام بنموه البدني والعقلي والوجداني والنفسي والاجتماعي في آنٍ واحد .
لكن قد تتخذ معلمات الروضة خلال المواقف الصفية ، قرارات عدة في ضوء خبراتهن ومستوى تحصيلهن الاكاديمي ، وبناءا عليه ، فان عدم توفر تلك المتغيرين بصورة كافية يؤدي بهن الى اتخاذ قرارات غير صحيحة او سليمة قد يكون لها الأثر السيئ على مستوى نمو وتفكير الطفل ، وومن ثم ينعكس على صحته النفسية .
لهذا جاء البحث الحالي للتوصل الى معرفة علاقة سنوات الخدمة والتحصيل الاكاديمي لمعلمة الروضة بتعزيز الصحة النفسية لدى الطفل . ومن اجل ذلك ، قامت الباحثة باختيار ( 150 ) معلمة روضة ، وعلى اثره تم سحب من كل روضة مايترواح بين (7)الى (8) اطفال، أي بلغ الأطفال ( 150 ) طفلا وطفلة . ثم تبنت الباحثة مقياس ( السيد ، 2000 ) للصحة النفسية للطفل ، اذ تالف من ( 15 ) فقرة ، ومن اجل تطبيقه على عينة البحث ( الأطفال ) قامت الباحثة بإعادة استخراج معاملات الصدق والثبات له ، وبعد هذا الاجراء ، أدخلت الباحثة بيانات الدراسة ضمن برنامج الحقيبة الإحصائية ( SPSS ) ، ولقد أظهرت النتائج ما يلي :-
- ان الأطفال يتمتعون بمستوى طبيعي من الصحة النفسية .
- كلما كانت المعلمة ذات سنوات حدمة أطول ، كلما كان لها علاقة اعلى بمستوى تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال
- ليس هناك علاقة بين مستويات التحصيل الاكاديمي لدى معلمات الروضة وتعزيز الصحة النفسية لدى الاطفال
وبعد الحصول على نتائج البحث ، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات والمقترحات لمساعدة الباحثين على الاستفادة منها في دراساتهم المستقبلية .
الكلمات المفتاحية : سنوات الخدمة – التحصيل الدراسي – معلمة الروضة – الصحة النفسية – الطفل.