ان نجاح رياض الاطفال في تحقيق اهدافها يتوقف الى حد كبير على معلمة الروضة التي تزود الطفل بالخبرات ، فهي تمثل الام البديلة للطفل ، وتقع على عاتقها مسؤوليات نفسية واجتماعية واخلاقية نحو اطفال الروضة ، لدلك فان معلمة الروضة تقوم بعدة ادوار في رياض الاطفال ، فهي ممثلة لقيم المجتمع وتراثه التي تسعى الى غرسها في الطفل .
وعليه فان ليس كل من تتقدم للعمل في رياض الاطفال تصلح ان تكون معلمة ناجحة فيها ، اد يتطلب النجاح في مهنة التعليم ان تكون لدى المعلمة رغبة حقيقية في التعليم فادا توافرت هده الرغبة ، فانها تخلق الابداع عند المعلمة وتجعلها دائمة البحث عن مصادر تطوير قدراتها في مجال عملها ، وبالتالي تنعكس الرغبة في سلوكها اليومي في الروضة وتفاعلها مع الاطفال ومع زميلاتها المعلمات، ان الرغبة في العمل ضرورية لكل مهنة فهي الشرط الاساس للنجاح في كل عمل ، لان الدافع الطبيعي الدي يحبب الى النفس المثابرة والاستمرار ( الشوبكي، ب.ت، ص 119)
ان من تلتحق بمهنة التعليم ولاتتوافر لها رغبة فيها ، لن تسعى الى تطوير اداء عملها ، وتصبح عنصر تعويق للعملية التربوية ، بدلا من ان تكون عنصر دفع لها ، فنجاح المعلمة في مهنتها يتوقف على مدى رغبتها فيها ، لان الرغبة تثير الدافع عند المعلمة ، ولا سلوك بدون دافع .(ظاهر ، 1986،ص 81)
وعليه فان مشكلة البحث الحالي يمكن ان تتحدد بالاجابة عن السؤال الاتي:-
ما هي اتجاهات طالبات قسم رياض الاطفال نحو العمل في الرياض؟