اهمية البحث والحاجة اليه :

ان القياس ضروري في دراسة كل فعالية يقوم بها الكائن الحي ، فلغة العلم ، هي رموز ومصطلحات وتعبيرات احصائية ( العيسى ، 1973 : 3 ) .

والقياس بشكل عام مهم في كل العلوم ، فهي على اختلاف انواعها تقوم بتوجيه اهتمامها نحو دراسة العلاقة بين المتغيرات ( Variables ) ، في الميادين التي تبحثها لذلك يجب ان تكون هذه المتغيرات قابلة للقياس بشكل دقيق لنتمكن من دراسة العلاقات فيما بينها بصورة مفصلة ، باستخدام الاختبارات النفسية كأدوات مهمة في الابحاث الاساسية للحصول على البيانات عن ظاهرة معينة ، مما يتطلب وجود خصائص اساسية في بناء المقاييس النفسية ، لنتمكن من تفسير البيانات التي نحصل عليها بدقة ، بتطبيق هذه الاختبارات ، ونكون على ثقة اكبر في القرارات التي نتخذها تجاهها ( الزوبعي وآخرون ، 1981 : 17 – 28 ) .

ومهما حاول المختصون في القياس النفسي ايجاد ادوات ووسائل قياس دقيقة ، فان الظواهر النفسية تبقى تكوينات فرضية غير ملموسة ويبقى قياسها غير مباشر وغير تام ( الزيباري ، 1997 : 12 ) .

لذلك كانت من المهمات الاساسية للباحثين في مجال القياس النفسي والتربوي والاجتماعي ، ولازالت هي اعداد مقاييس واختبارات متنوعة للمفاهيم النفسية والتربوية والاجتماعية للاستفادة منها في الدراسات والبحوث من جانب ، وفي عمليات التوجيه والارشاد والانتقاء من جانب آخر ، تعزيزاً لدقة جمع البيانات والتقليل من اخطاء القياس قدر المستطاع ( الحكاك ، 2001 : 3 ) ، فضلاً عن محاولاتهم للحصول على خصائص للمقياس ولفقراته كونها مؤشرات دقيقة لقدرة هذا المقياس على ما وضع لاجل قياسه ( فرج ، 1980 : 60 – 63 ) .

وتشكل الخصائص السايكومترية لفقرات المقاييس النفسية اهمية كبيرة في تحديد هذه المؤشرات ، وهي لا تقل اهميتها عن اهمية الخصائص السايكومترية للمقياس نفسه ، لان الخصائص السايكومترية للمقياس تعتمد الى حد كبير على خصائص فقراته ، فصدق المقياس وثباته يعتمدان على صدق فقراته وثباتها ( Smith, 1966 : 69 – 70 ) .