تعد اللغة العربية العامة من المواد التي تدرسها الطالبات في الصف الأول في كل أقسام كلية التربية للبنات، وقد لاحظ الباحث إن الطالبات يفتقرن الى التعرف الى معاني كثير من الكلمات التي ترد في المقطوعات الأدبية الشعرية منها والنثرية التي يقدمها أستاذ المادة، وبما إن وقت المحاضرة محدود فأنه لا يسمح بالتعرف الى أفكار الطالبات حول معاني هذه الكلمات وقد يضطر الأستاذ أخيرا الى تقديم المعاني جاهزة للطالبات من اجل التقدم في المادة الدراسية، ولذلك نجد انه من الضروري إيجاد طريقة تجعل الطالبات يفكرن بصوت مسموع ومناقشة بعضهن للتوصل الى دلالة الكلمات وبنفس الوقت تشارك كل الطالبات في الدرس لتحقيق هدف الدرس, ومن هنا يقصد البحث جدوى طريقة المناقشة في التوصل الى الدلالة الأدبية لكلمات ترد في مقطوعات شعرية ونثرية.
أهمية البحث:
تعدد الأخطاء التي يرتكبها المتعلمين في بعض مواقف النشاط اللغوي من قراءة وتعبير – بما فيه من دلالة - تحريري وشفوي، وفي الوقت الذي نلحظ فيه إن المتعلمين في الأمم الأخرى يحافظون على سلامة لغتهم, إّ نجد في أغلب مجالات حياتنا الفكرية والعملية الأخطاء اللغوية في مقال إن كتب أو قصة إن الفت او في صحيفة؛ وحتى في عريضة أو طلب مقدم. (14: 17)
ومن أنماط التعلم النمط الجمعي التفاعلي, وفيه يتم عرض جزء من المادة الدراسية من المدرس الذي يدير النقاش داخل حجرة الدرس بينه وبين التلاميذ، وقد يكون التفاعل بين التلاميذ أنفسهم، ويحدث هذا التفاعل من خلال النشاط التعليمي أو الأسئلة أو تقديم تقرير أو التعاون لحل مشكلة. (13: 139)
تتلخص أهمية البحث بالاتي:
- تعرف الطالبات الى معاني الكلمات.
- التعرف الى جدوى طريقة المناقشة بين الطالبات في التوصل الى الدلالة الأدبية.
أهداف البحث:
الهدف من البحث التعرف الى:
1- دلالة الفروق بين أسلوب المحاضرة وأسلوب المناقشة في التوصل للدلالة الأدبية.
2- دلالة الفروق للمجموعة التجريبية بين متغيري النثر والشعر.
حدود البحث:
يتحدد البحث بطالبات المرحلة الأولى قسم رياض الأطفال في كلية التربية للبنات جامعة بغداد .
تحديد المصطلحات:
1- أسلوب المناقشة.
عرفها الحصري (1962) بأنها: ((إحدى الطرائق التفاعلية المستعملة في التدريس وهي تستند الى طرح موضوع ما لمعالجته والوصول الى قرار بشأنه لذلك فهي تعتمد تواصل الآراء المتبادلة واحتكاكها بين الطلبة أو بين الطلبة والمدرس)).
(9: 81)
عرفها سكيكر (1995) بأنها:(( طريقة في التعليم تستخدم من خلالها الخبرات الفردية للجماعة عن طريق اللغة وتكون بطرح موضوع لتعالجه المجموعة للوصول الى قرار بعد مدة محددة وتعتمد على التواصل واحتكاك الآراء وتشمل تعليقات الطلبة والإيضاحات التي يقدمها المدرس ويمكن أن تكون إما بين الطلبة أو بين الطلبة والمدرس، وتتطلب المناقشة تفاعلا بين الطلبة والمدرس بما يكفل تحسين تفكيرهم المستقل وتفاعلهم)). (12: 58)
وعرفها الشافعي (1996) بأنها: ((الطريقة التي يناقش فيها المدرس تلاميذه في الظاهرة التي بين أيديهم أو في الموضوع الذي هم بصدد دراسته عن طريق الأسئلة بحيث يصلون بأنفسهم الى ما يريد أن يوصلهم إليه دون أن يلقي عليهم شيئا)).
(15 :340)
ويرى مدكور (1997) هي: ((أن يشترك المدرس مع المتعلمين في فهم وتحليل وتفسير وتقويم موضوع أو فكرة أو عمل أو مشكلة ما، وبيان مواطن الاختلاف والاتفاق فيما بينهم من أجل الوصول الى قرار، وعلى هذا فهي من أهم ألوان النشاط التعليمي للكبار والصغار على سواء مضيفين الى ذلك ما تقتضيه الحياة المدنية من اهتمام بالمناقشة والإقناع)). (18: 77)
2- الدلالة.
لغة: ((الدلالة مصدر دَلَّ يَدُلُّ دَلالة ودُلالة والفتح أعلى، ويقال دلولة أيضا وكل هذه الصيغ تدور في فلك واحد وهو الهداية والإرشاد، فالدال هو المرشد الى المطلوب والدليل كذلك)). (3: 263)
اصطلاحا: عرفها القرافي (1961) هي: ((دلالة اللفظ فهم السامع من كلام المتكلم كمال المسمى أو جزءه أو لازمة)). (17: 53)
عرفها أولمان (1972) هي: ((علاقة متبادلة بين اللفظ والمدلول، علاقة تمكن كل واحد منهما في استدعاء الآخر)). (5: 64)
عرفها بالمر:((علم المعنى)). (6: 3)
3- الأدب.
عرفه الطاهر (1969): ((هو كل ما وصل إلينا من شعر العرب ونثرهم)).
(16: 69)
عرفه ابن خلدون (1967): ((هو الإجادة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم)). (2: 521)
عرفه الزيات: ((أدب اللغة ما أُثر عن شعرائها وكتابها من بدائع القول المشتمل على تصور الأخيلة الدقيقة وتصوير المعاني الرقيقة مما يهذب النفس ويرقق الحس ويثقف اللسان)). (11: 2)