لايمكن للفرد أن يعيش منعزلا عن الآخرين لأنه بحاجة إلى أن يتفاعل مع غيره لتسهيل مستلزمات معيشته ، لذا يعد الانتماء الاجتماعي احد الحاجات النفسية
الاجتماعية المهمة في حياة الفرد من خلال رغبة الفرد في أن ينتمي إلى الآخرين سواء كانوا أسرة أو أصدقاء أو مهنة أو وطن للوصول إلى الهدف الذي يريد أن يحققه و المتمثل في الوصول إلى حالة من الأمن النفسي للفرد و هي تبحث عن وسيلة إشباع من خلال العيش مع مجموعة من أفراد النوع أو في الإذعان للجماعة و التوافق معها أو في التقيد و قبول ما اصطلحت عليه الجماعة من معايير،ويعد الإذعان واحدا من المتغيرات الشخصية إذ ينطوي على تنازل عن الأحكام الشخصية في مواجهة الضغوط الخارجية وهي تأتي نتيجة لأمر صريح أو تعليمات من شخص يتمتع بسلطة أعلى تفرض التصرف بطريقة معينة والإذعان يتصل بحالة القبول الاجتماعي .وقد استهدف البحث الحالي ما يأتي:
1ـ تعرف مستوى الانتماء الاجتماعي لدى المسنين.
2ـ تعرف الفروق في الانتماء الاجتماعي بحسب متغير الجنس (ذكور/إناث)
3ـ تعرف مستوى الإذعان لدى المسنين
4ـ تعرف طبيعة العلاقة بين الإذعان و الانتماء الاجتماعي لدى المسنين
وتحدد البحث الحالي بالمسنين الساكنين في دور الدولة للمسنين الواقع في حي الرشاد غرب مدينة بغداد من الذكور و الإناث ودار المسنين هو الدار الوحيد ضمن العاصمة بغداد.وقد شملت عينة البحث (160)مسنا ومسنة ،ونظرا لعدم توافر مقياسين احدهما لقياس الانتماء الاجتماعي والأخر لقياس الإذعان للمسنين فقد قامت الباحثة ببناء المقياسين،إذ استخرجت القوة التمييزية لفقرات المقياسين وأيضا تم استخراج مؤشرات الصدق والثبات لهما ،وبعد تطبيق المقياسين على عينة البحث تمت معالجة البيانات باستعمال الوسائل الإحصائية المناسبة،وقد أظهرت النتائج ما يأتي:
1-تتسم عينة البحث وهم المسنين بالانتماء الاجتماعي .
2-ظهر إن هناك فرقا ذو دلالة إحصائية في الانتماء الاجتماعي بحسب متغير الجنس ولصالح الإناث.
3-إن عينة البحث تتسم بالإذعان .
4-وجود علاقة ايجابية بين الانتماء الاجتماعي والإذعان لدى المسنين.
وفي ضوء النتائج المتحققة أوصت الباحثة ببعض التوصيات والمقترحات.