عرف الذكاء العاطفي بأنه مجموعة من الكفاءات الإنفعالية والإجتماعية والشخصية القابلة للتعلم والقائمة على مجموعة من القدرات الأساسية والتي تعبر عن نفسها في مجال العمل كمهارات للتعامل مع الآخرين وحل الصراعات والتعاطف، فضلاً عن أن الذكاء العاطفي يُعد مفتاحاً للنجاح في الحياة موازنة بالذكاء الأكاديمي الذي هو مفتاح النجاح في الحياة الأكاديمية والدراسية ، والتفاؤل بمفهوم الذكاء العاطفي موقف يحمي الناس من الوقوع في اللامبالاة وفقدان الأمل والاصابة بالاكتئاب في مواجهة مجريات الحياة القاسية والتفاؤل يُعلي حصة الانسان من المكاسب في حياته.
هدفت الدراسة الحالية التعرف على مستوى الذكاء العاطفي والتفاؤل - التشاوم، وكذلك التعرف على معنوية الفروق في مستوى الذكاء العاطفي والتفاؤل- التشاؤم تبعاً للمتغيرات الأتية: التخصص الدراسي (علمي– انساني) والمرحلة الدراسية ( الأولى - الرابعة) فضلاً عن تحديد طبيعة العلاقة بين الذكاء العاطفي والتفاؤل – التشاؤم .أستخدمت في هذه الدراسة عينتان من طالبات كلية التربية والعلوم للبنات (المرحلة الأولى والرابعة) : العينة الأولى بلغت (160) طالبة لبناء المقياسين- والعينة الثانية بلغت (212) طالبة (عينة التطبيق الأساسية) موزعين بالتساوي على التخصص الدراسي والمرحلة الدراسية. استخدمت في هذه الدراسة : مقياس الذكاء العاطفي ومقياس التفاؤل- التشاؤم ( من إعداد الباحثة)
اظهرت نتائج الدراسة تمتع الطالبات بمستوى جيد مـن الذكاء العاطفي وكذلك في التفاؤل ، كما أسفرت نتائج الدراسة عن وجـود فروق جوهرية بين طالبات التخصص العلمي والأنساني وكانت لصالح طالبات التخصص الأنساني كما كانت الفــروق لصالح طالبات المرحلة الرابعة في كل من الذكاء العاطفي والتفاؤل. وأخيراً أسفرت نتائج الدراسة عن إرتباط الذكاء العاطفي بإرتباط جوهري موجب مع التفاؤل.
وقدمت الباحثة عدداً من التوصيات والمقترحات وفقاً لنتائج البحث.