أهمية البحث والحاجة إليه :
يعد نسيان المثيرات المعلوماتية التي يتعلمها أو يطلع عليها الفرد في حياته من المشكلات التي يعاني منها الأفراد في جميع مناحي الحياة وليس في مجال الدراسة الأكاديمية فحسب. وبالتالي فان هناك حاجة ملحة ومهمة لابتداع طرائق ووسائل وإمكانيات يمكن عن طريقها التقليل من نسيان المثيرات المعلوماتية المختلفة التي يتعلمها الفرد في حياته اليومية.
لذلك فان ظهور الحاجة لوجود برامج لتنمية وتطوير وتحسين الذاكرة أمرا لا يمكن نكران أهميته، لما له من فائدة تربوية بالنسبة للطالب في العملية التربوية فضلا عن الحاجة لها في الحياة اليومية للأفراد في أي مجال من المجالات الحياتية المختلفة.
إن البحث الحالي يسعى إلى معرفة اثر الإشارات بوصفها تلميحات في تذكر النصوص الأدبية وبالتالي إمكانية التعامل مع أي نصوص أدبية يمكن عن طريقها تحسين ذاكرة الطالب أو القارئ لهذه النصوص، ويحقق الغرض منه إلى أقصى درجة ممكنة، وهو تذكر اكبر قدر ممكن من تلك المادة المقروءة.
هدف البحث :
يستهدف البحث الحالي معرفة اثر الإشارات في استرجاع نص أدبي لدى طلبة كلية الهندسة.
فرضيات البحث:
1-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات التجريبية والمجموعة الضابطة في استعمال الإشارات.
2-لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعات التجريبية الأربع في نوع الإشارات المستعملة.
حدود البحث:
يتحدد البحث الحالي بطلبة كلية الهندسة / قسم الهندسة المدنية / المرحلة الثالثة في جامعة بغداد ومن كلا الجنسين للعام الدراسة 2008-2009.
إجراءات البحث :
عينة البحث:
بلغت عينة البحث ( 50 ) طالبا وطالبة من المرحلة الثالثة في قسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد ، وقد بلغ عديد الطالبات ( 28 ) طالبة و الطلاب ( 22 ) طالبا وزعوا جميعا على المجموعات التجريبية الخمس بشكل عشوائي وبواقع ( 10 ) طالب وطالبة لكل مجموعة من المجموعات التجريبية الأربع والمجموعة الضابطة .
أداة البحث:
اعد الباحثان مقالة بعنوان ( استقلال الولايات المتحدة ) لاستعمالها أداة للبحث ، فقام بتأشير المعلومات المهمة في المقالة بأربعة أنواع من الإشارات فكانت الإشارة التي قدمت للمجموعة التجريبية الأولى هي ( خط أسفل المعلومات المهمة ) أما المجموعة التجريبية الثانية فقد قدمت لها مقالة تحوي على أشارات تتضمن وضع (المعلومات المهمة بين قوسين ) وتضمنت الإشارة التي وضعت في المقالة التي قدمت للمجموعة التجريبية الثالثة هو وضع (المعلومات المهمة في المقالة بين قوسين زائد كلمات كبيرة بخط أكثر سوادا ) بينما تضمنت الإشارة التي وضعت في المجموعة التجريبية الرابعة( خط أسفل المعلومات المهمة زائد كلمات كبيرة بخط أكثر سوادا ) أما المجموعة الضابطة فقد قدمت لها المقالة بدون أي إشارات .
نتائج البحث:
استعمل تحليل التباين الأحادي بين المجموعات التجريبية الأربع والمجموعة الضابطة ، فأظهرت نتيجة هذا التحليل وجود فروق ذات دلالة إحصائية
وباستعمال اختبار توكي لإيجاد الدلالة الإحصائية بين المجموعات التجريبية والمجموعة الضابطة تبين أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة الضابطة وجميع المجموعات التجريبية التي استعملت إشارات مختلفة بوصفها تلميحات
وأظهرت نتائج تحليل التباين ذو الاتجاه الواحد أيضا أن القيمة الفائية المقارنة بالقيمة الجدولية بمستوى دلالة (5%) تدل على وجود فروق ذات دلالة ، وباستعمال اختبار توكي أشارت النتائج أن هناك فروق لصالح المجموعة التجريبية الرابعة التي استعملت أشارة (خط أسفل المعلومات المهمة زائد كلمات كبيرة بخط أكثر سوادا) مع المجموعة التجريبية الأولى التي استعملت إشارة ( الخط أسفل المعلومات المهمة ) والمجموعة التجريبية الثانية التي استعملت إشارة ( الأقواس بين المعلومات المهمة) والمجموعة التجريبية الثالثة التي استعملت إشارة (المعلومات المهمة في المقالة بين قوسين زائد كلمات كبيرة بخط أكثر سوادا) .
كما أظهرت النتائج أن الفرق لم يكن دال إحصائيا بين المجموعة التجريبية الثالثة مع المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية، وبين المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة التجريبية الأولى.