تعد مرحلة الشباب من المرحلة المهمة التي يبدأ خلالها الاستقرار الانفعالي للفرد. ويعكس ماهو ايجابي في اساليب التربية التي تلقاها في مرحلتي الطفولة والمراهقة على سلوكه ومما نلاحظه ان هذه المرحلة فيها الكثير من المشكلات السلوكية لدى الشباب بصورة عامة وطلبة الجامعة بصورة خاصة، فهناك عوامل واسباب عامة اذا اجتمعت كلها او بعضها فقد تؤدي الى مشكلات وظواهر سلبية، ومن هذه العوامل اضطراب الشخصية ، والفشل الدراسي ، وضعف الوازع الديني والاخلاقي، وقضاء اوقات الفراغ بأمور غير نافعة (عبد الحسين،2007،ص 581) ومعظم هذه المشكلات بحاجة الى دراسة علمية دقيقة توضح حجم المشكلة وتحاول تفسير اسبابها ووضع الحلول لها.
وتعد مشكلة الخواء الفكري من اخطر المشكلات التي تجعل عقول الشباب اشبه بالصندوق المظلم فتجد الفرد الذي يعاني منه لا يهتدي الى طريق الصحيح ولا يعرف شيء عن سبب وجوده في الحياة. ونرى الكثير من الشباب اليوم اذا سألتهم هل لديك هدف في الحياة، ستجد و البعض منهم لا يستطيع ان يحدد هدفه و يجيبك عن هذا السؤال. ان المشكلة ان هذه الظاهرة لا تقتصر على فئة العامة والجهلة والأميين فقط، بل انها تنتشر بشكل اكبر بين الفئة المتعلمة من الشباب.