تُعد القيادة من المواضيع التي نالت اهتماماً كبيراً من لدن الباحثين في مختلف حقول المعرفة، وقد تعاظمت أهمية القيادة الإدارية في الوقت الحاضر نتيجة للتغيرات التي يشهدها العالم اليوم في جميع الميادين، وان نجاح القيادة الإدارية في ظل هذه التغيرات يتطلب قادة ذوي كفاءة عالية للقيام بأدوارهم على أفضل وجه من أجل تحقيق الأهداف الموكلة إليهم.
إن المهمة الأساسية لقادة اليوم تكمن في إحداث انطباع جيد لدى المرؤوسين، وذلك لا يحصل إلاّ عندما يخلق القائد نوعاً من الصدى الطيب لدى مرؤوسيه، من خلال تحرير أفضل ما يمتلك من طاقات، لذلك تُعد القيادة في الأساس وظيفة عاطفية، انفعاليـة أو شعورية، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى صياغة نماذج جديدة في الإدارة تدعو القادة الإداريين إلى وقفة تأمّل، والذكاء الشعوري هو أحد هذه النماذج الذي حظي باهتمام الكثير من الناس في مختلف نواحي الحياة، وقد كان لمنظمات الأعمال الجانب الأكبر من هذا الاهتمام، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بجوانب القيادة الإدارية.