ملخّص البحث
تركيبُ الحروف موضوعٌ شائكٌ , فقد اختلف النّحاة في أصل التركيب ، ثم اختلفوا في المعنى المستفاد من هذا التركيب , هل بقي أثرٌ من معنى الحرف الأصلي في الحرفِ المركبِ الجديدِ ، وهل أعطى التركيبُ معنىً جديدًا مستقلًا عن أصل تركيبه أم تضمنها جميعًا.
فالعربيةُ نظامٌ متكاملٌ فيها رعايةٌ ربانيةٌ ؛ لأنّها لغةٌ القرآن الكريم, فلا يعقل أن تتركبَ الحروفُ عبثًا , وأن يكون الحرفُ الجديدُ المركبُ مستقلًا عن أصله , بل وجدت أكثرَ الحروفِ المركبةِ قد تضمنت معاني الحروف الأصلية المركبة منها مما أوجد حرفًا جديدًا له قوةٌ ومعنًى أكثرُ مما كان للحرف قبل تركيبه ؛ لهذا كلِّه أحببت أن أبحث في الحروف المركبة وأبيّنَ أثرَ هذا التركيب في المعنى , وسعيت جاهدًا لإبراز هذه المعاني ؛ لأهمية تأثيرها في السياق والاستعمال.