ملخـــص البحــــث
كتاب(أدب الكاتب) كتابٌ موسوعي اعتنى صاحبه بعلوم اللغة العربية وغيرها، ويعدُّ من المصنفات المتقدمة الذي اعتنى بدراسة شروح المعاني، والذي يُعدُّ ثروة لفظية ومعنوية، إذ قام ابن قُتيبة بحشر الكثير من الألفاظ ومعانيها فيه، وهو من دواوين العرب الأربعة التي ذكرها ابن خلدون(ت28 رمضان 808 هـ الموافق 19 مارس 1406م) قائلًا:(( و سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانهُ أربعة دواوين، وهي أدب الكاتب لابن فُتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتوابعُ لها، وفروعٌ عنها)) ومن الأسباب التي دفعتني للبحث في هذا الكتاب، إحياء التراث اللغوي العربي الذي يستحق التمجيد والتخليد، فجاءت الدراسة في هذا الكتاب بعنوان:((طرائق شرح المعنى عند ابن قُتيبة (ت276ه) في أدب الكاتب)) فجاء البحث بتمهيد عن(ابن قُتيبة الدنيوري(ت276ه/889م) وأدب الكاتب)، وبدأ البحث بالتأثر والتأثير عند ابن قُتيبة، والدلالة اللغوية لـ(أدب الكاتب)، وأسباب تأليفهِ، وطريقة جمع المادة وتقسيمها، ووضعتُ مخططًا توضيحيًا لمنهجية ابن قُتيبة في أدب الكاتب، وقد تحدثتُ بعد ذلك عن نفسية ابن قُتيبة في دراسة المسائل اللغوية وطرائق شرحها، وانتقلت إلى دراسة الألفاظ والتراكيب اللغوية في أدب الكاتب، وتحدثت بعد ذلك عن اللفظ الأعجمي في كتاب(أدب الكاتب) ، ثم وضعتُ بعد ذلك مخططًا توضيحيًا لـطرائق شرح الألفاظ عند ابن قُتيبة، ومن ثمَّ تحدثتُ عن موضوع الأخذ بالرواية والقياس في هذا الكتاب وذكرتُ فيه نسبة العلماء والرواة الذي نهل عنهم ابن قُتيبة، ثم انتقلت إلى بيان موقف ابن قُتيبة من أساليب علم البيان، والأخطاء والأغلاط التي رصدها ابن قُتيبة وتصويباته، وتحدثت أيضًا عن الإشكالية التي وقع بها ابن قُتيبة، ثم تحدثت في موضوع بيان آراء ابن قُتيبة من المسائل اللغوية، و بيّنتُ بعد ذلك المفاهيم البلاغية في التحليل التداولي للألفاظ والمسائل اللغوية وذلك عن طريق الجدول التوضيحي، وقد جاء الموضوع الأخير في هذا البحث عن المصطلحات التي استعملها ابن قُتيبة في أدب الكاتب.
وبعد ذلك ختمتُ هذا البحث بذكر أهم النتائج العلمية التي توصلت إليها هذه الدراسة..
والله الموفق