ملخـــص البحــــث
إن البحث الموسوم (رؤية العلماء اليقينية من مصير السماوات والأرض قبل أحداث الساعة) تناول موضوع خلق السموات والأرض، ومصيرهما قبل أحداث النهاية، من خلال آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبيان الحقائق الثابتة حول تغيير الأرض وطي السموات كطي السجل للكتب، كما بدأه الله تعالى أول خلق، كمادة واحدة، فقال تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (سورة الأنبياء:104)، وكما قال تعالى في وحدة مادة الخلق: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }(ألأنبياء:30)، ففي البدء كانتا شيئا واحدا ففتقهما الله تعالى ثم يعيدهما كما كانتا أول الخلق، ثم تناول موضوعا متمما لما قبله وهو شهادة العلماء ويقينهم من نهاية الكون، وتبدل الأرض وانشقاق السماء وحدوث تغيرات كثيرة في هذا الوجود المحدد بأجل مسمى، ولم يتردد العلماء في بيان الحقائق العلمية الثابتة المبينة بوحي من الله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، ومن هنا جاءت خشية العلماء من الله الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله وله الخلق والأمر وهو العزيز الحكيم، فقال سبحانه: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (سورة فاطر:28)