يشهد العالم تقدما في كافة مجالات الحياة المختلفة وتزداد الحياة صعوبة يوما بعد يوم, ويزداد البحث في كافة المجالات التي تعمل على خدمة الإنسان ولقد طال هذا التقدم النشاط الرياضي ,فقد يكون لتطور التدريب الرياضي وتنوع أساليبه الدور الكبير في تحقيق اللياقة البدنية التي تعد إحدى أهم الأهداف التي يرمي إليها الدرس في كلية التربية الرياضية . واللياقة البدنية تستمد أهميتها من كونها إحدى مكونات اللياقة الشاملة التي بدورها تؤهل الفرد للعيش بصورة متزنة وهذا يتطلب أن يكون الفرد مؤهلا جسميا ونفسيا وعقليا, وتأتي أهمية اللياقة البدنية من خلال ارتباطها بمتطلبات الحياة اليومية من جهة وممارسة الأنشطة الرياضية من جهة أخرى ،ولا يغفل علينا بان الدراسة في كلية التربية الرياضية تجمع بين الدراستين النظرية والعملية ، وان الطابع العملي يمثل جزءا كبيرا من الدروس الأكاديمية للألعاب الرياضية التي يتلقاها الطلاب على مدار السنوات الأربع ، وهذه الخصوصية تفرض سلوكيات ومواقف تنافسية مختلفة على أساس اختلاف الدروس العملية . وعليه تبرز المتطلبات البدنية من بين العديد من المتطلبات التي يحتاجها الطالب لاجتياز المقررات المهارية في هذه الكلية. وهنا تكمن مشكلة البحث إذ نجد المدرس والطالب يركزان على التعلم المهاري وإهمال الجانب البدني لان الركيزة الأساسية للدرس هو تعلم المهارات للفعالية , لذا وجد درس اللياقة البدنية من بين الدروس العملية لتطوير المستوى البدني للطلبة , وأن التحصيل العملي المهاري كأي متغير تابع يتأثر بمدى امتلاك الطالب للقدرات المختلفة كاللياقة البدنية ، إضافة إلى الإمكانات الجسمية ، وكل هذه القدرات تتداخل فيما بينها لتعطي أداء وانجازاً مهارياً عالياً في أي فعالية رياضية .