تواجه المؤسسات المختلفة تحديات كثيره تختلف نوعيتها باختلاف توجهات المؤسسه سياسيه او اقتصادية او اجتماعيه ... مما يشكل تهديدا لوجود المؤسسة وسمعتها وبخاصه عند تحول تلك التحديات الى ازمات يجب على المؤسسه التعامل معها والسيطره عليها واحتوائها وهنا ياتي دور ادارة العلاقات العامه في المؤسسه المعنيه للعمل والقيام باعداد برامج خاصه بالتعامل مع الازمات وهو مايعرف ببرامج اداره الازمات . وبطبيعة الحال تختلف عملية ادارة الازمة عن الادارة بالازمات، اذ ان الاخيرة هي فعل يهدف الى توقف او انقطاع نشاط من الانشطة وزعزعة استقرار بعض الاوضاع بهدف احداث شيء من التغيير في ذلك النشاط لصالح مدبره, والحقيقة لقد برعت اللغة الصينية في نحت مصطلح الازمة، اذ ينطقونه wetgl وهي عبارة عن كلمتين الاولى تدل على الخطر اما الاخرى فهي تدل على الفرصة التي يمكن استثمارها، وتمكن براعة القيادة في تصورامكانية تحويل الازمات وما تحمله من مخاطر الى فرصة لاطلاق القدرات الابداعية التي تستثمر الازمة كفرصة لاعادة صياغة الظروف وايجاد الحلول السديدة. هذا البحث يسلط الضوء على البرامج التي قامت بها او اعدتها وزارة الصحه في العراق للتعامل مع هذا الوباء حيث ينشط المرض في موسم الصيف وسجلت عدد من الاصابات في بعض محافضات العراق لاسيما الجنوبيه مما شكل ازمه واجهت المؤسسه الصحيه ممثله بوزارة الصحه ومؤسساتها المختلفه في عموم العراق. حيث تعد وزاره الصحة من المؤسسات التي يمتد نشاطها وخدماتها الى كل المواطنين وبالتالي فهي ذات جمهور كبيروواسع ويشمل جميع فئات المجتمع وطبقاتة لذلك فان بعض الازمات التي قد تتعرض لها الوزاره تكن كبيره نتيجة ضغط الجمهور واحتياجه لبعض البرامج والاجراءات المتعلقة بحياتة وبقاءة . تضمنت هذة الدراسه على ثلاثة محاور تناول المحور الاول الاطار المنهجي للدراسه حيث اشتمل على مشكلة الدراسه واهميتها وهدفها والمنهج الذي اتبع فيها وادوات وطرائق البحث العلمي (و سائل جمع المعلومات) التي استعملها الباحث في حين تناول المحور الثاني الاطار النظري حيث تم تناول مفهوم الازمات واسلوب ادارتها ومرحل ادارة الازمه وانواع ازمات وتشكيل فريق عمل اداره الازمه. اما المحر الثالث فقد تناول اجراءات وزارة الصحة في ادارة ازمه مرض الكوليرا فضلا عن تحليل تلك الاجراات وتقويمها وبخاصة بعد مضي فتره من الزمن على القيام بها وبعضا من تلك الاجراءات والحملات مازال قائما وفي النهاية قدمت الدراسه خاتمة تضمنت عددا من الاستنتاجات وعدد من المقترحات.