تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير المؤشرات الفسيولوجية على أداء الرياضيين في العاب المضرب (التنس، الريشة الطائرة، وتنس الطاولة)، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بنظام الطاقة، الجهاز التنفسي، الدورة الدموية، والجهاز العصبي. تعتمد هذه الألعاب بشكل كبير على التوافق بين الأنظمة الفسيولوجية المختلفة لتحقيق الأداء الأمثل في التنس،بعبارة اخرى "التوافق بين الأنظمة الفسيولوجية المختلفة لتحقيق الأداء الأمثل في التنس" تشير إلى كيفية تفاعل وتكامل الأنظمة البيولوجية أو الفسيولوجية داخل جسم الإنسان لمساعدة اللاعب على الأداء بشكل متميز في رياضة التنس. وبالتالي في رياضة التنس يجب أن تعمل كل الأنظمة الفسيولوجية في الجسم بإنسجام كبير حتى يستطيع الاعب الأداء بمستوى عالٍ من الكفاءة والدقة والسرعة. يعتمد الأداء المهاري على التحمل العضلي، والقوة الانفجارية، والقدرة على إدارة الإجهاد الحراري والنفسي، حيث يتم استخدام أنظمة الطاقة الثلاثة (الفوسفاجين، حمض اللاكتيك، والأكسجين) بدرجات متفاوتة حسب شدة النشاط ومدته. لانها تشرح أحد المؤشرات الفسيولوجية الأساسية التي تؤثر على الأداء المهاري في ألعاب المضرب، وتشير أيضا الى اعتماد التدريب على فهم هذه الآليات البيولوجية لتطوير مستوى اللاعبين. حيث أن نظام الفوسفاجين يوفر الطاقة بسرعة لفترات قصيرة جدًا وهو ضروري لتنفيذ الضربات القوية مثل الإرسال أو الضربات السريعة، بينما يُستخدم نظام حمض اللاكتيك خلال النقاط الطويلة التي تتطلب مجهودًا عاليًا لفترة متوسطة. أما نظام الأكسجين فيلعب دورًا أساسيًا في توفير الطاقة المستدامة خلال المباريات الطويلة. في الريشة الطائرة، تتميز الرياضة بالسرعة العالية والحركات السريعة التي تتطلب كفاءة عالية في التنفس والتنسيق العصبي العضلي لتحقيق الدقة والسرعة في الضربات. كما أن التحمل القلبي التنفسي مهم لضمان استمرارية الأداء خلال المباريات الطويلة. أما في تنس الطاولة، فإن الأداء المهاري يعتمد بشكل كبير على السرعة والتركيز العقلي العالي، حيث تحتاج الحركات السريعة والضربات الدقيقة إلى تفعيل الجهاز العصبي بشكل فعال، بالإضافة إلى التحمل العضلي خاصة في الذراعين والمعصمين. الجهاز التنفسي يلعب دورًا حاسمًا في توفير الأكسجين اللازم للعضلات، بينما الجهاز الدوري يساهم في نقل المواد الغذائية وإزالة الفضلات. الإجهاد العضلي الناتج عن تراكم حمض اللاكتيك والإجهاد العصبي بسبب الضغوط النفسية يمكن أن يؤثران سلبًا على الأداء. لتحسين الأداء، يجب التركيز على برامج تدريبية متخصصة تعزز كفاءة الأنظمة الفسيولوجية، بالإضافة إلى اتباع استراتيجيات تغذية سليمة تشمل الكربوهيدرات للطاقة والبروتينات لإصلاح العضلات. كما أن الراحة الكافية والاستشفاء ضروريان لاستعادة التوازن الفسيولوجي. هدف البحث هو تسليط الضوء على الدراسات التي تناولت المؤشرات الفسيولوجية والأداء المهاري للرياضيين في في العاب المضرب وتقديم توصيات عملية لتحسين الأداء المهاري من خلال تحسين كفاءة هذه المؤثرات. من خلال فهم كيفية عمل هذه المؤثرات، يمكن للرياضيين والمدربين وضع استراتيجيات تدريبية وتغذوية فعالة لتعزيز الأداء الرياضي وتحقيق النجاح في المنافسات. توضح هذه الدراسة أهمية المؤشراتالفسيولوجية في تحسين الأداء، مما يجعلها مجالًا غنيًا للبحث والتطوير المستمر في عالم الرياضة.
