يعد التحليل البلاغي تركيبيا وبيانيا من الآليات الكاشفة عن الدلالات العميقة المتولّدة جراء علاقات البنية السطحية ، مكونة نسقاً دلالياً متماسكاً ومشحوناً بتكثيف معنوي للصور البلاغية المنسوجة في نص القصيدة، والتي تفتح للمتلقي نافذة التشكيل المتخيل لحال الشعب وحاكمه ، والعلاقة القائمة بينهما في القصيدة ، إذ نسج الشاعر علائقية متنامية الدلالة بين أجزاء قصيدته ووحداتها ؛ لتكون كلاً واحداً ناقلاً المتلقي لواقعية الحال في ذلك الوقت ، مستثمراً الطاقات اللغوية في توليد المعاني ، وإنتاج صور تحمل في طياتها صوت الشاعر وشعبه ضد حاكمهم.