مع انتشار الثورة التكنولوجية فى العالم ومع تطور وسائل الإتصالات وشبكات الإنترنت والقنوات الفضائية تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية , ومع إزدياد التنافس بين القنوات الفضائية على استقطاب الشباب , من خلال العديد من البرامج الإجتماعية والثقافية والعلمية والترفيهية الموجهه إلى المجتمع وخاصة الشباب بمختلف المراحل العمرية وللحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية أصبح التحدي المطروح علينا بشدة في عصر السماوات المفتوحة التي تكتظ بالأقمار الصناعية التي تحمل مئات القنوات التلفزيونية من كل أنحاء العالم بما تنطوي عليه من تأثيرات مختلفة تشكل الفكر والوجدان للشباب على حد السواء، فالإحساس بالخطر يستلزم البحث عن الهوية و الانتماء حتى لا نتعرض للصراع. لقد غيرت تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة البيئة التي يعيش فيها شبابنا عن تلك التي كانت منذ زمن، فإذا كانت هذه الوسائل غيرت من أسلوب حياتنا وانتقالنا ووقت فراغنا وعلاقاتنا مع الأسرة والأصدقاء فكيف سيكون للأجيال الجديدة التي ستعيش في بيئة من الوسائل المعلوماتية الأكثر تطورا بما لا يقاس بحاضرنا، وماذا سيحدث للخصوصيات والهويات المميزة بالصيغة التي نفكر فيها اليوم , ومن هنا نجد أن القنوات العربية تلعب دورا رئيسيا فى تقوية الروح الوطنية للشباب