المقدمة
إن الحديث عن الغزو الصليبي لبيت المقدس مهما اختلف شكل أو نوع الأسلوب في طرحه أو في ضيق أوسعه تفاصيله فهو يحضر في الفترة ما بين (1095_1291) م ، وهي تقرب من ألمائتي سنة ، فقد بدأ منذ إن جرب الأوربيون حظهم و احتلوها ، بعد سباتٍ دام أربعمائة وخمس وخمسون سنة ، أي منذ ان فتحها المسلمون وحرروها سنة 14هـ ، وفي زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ( رض ) فكانت النتيجة هي أنهم بعد ما احتلوا القدس ودخلوها سنة (1095) م ؛ اجبروا على الخروج منها بالقوة وعودتها إلى حوزة المسلمين ثانية في سنه (583 هـ / 1187م ) بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.