ظهر في مدينة مرو خلال القرن الخامس الهجري بعض العلماء المراوزة ممن كانت لهم اهتمامات موجهة نحو العلوم العقلية،  ومما تجدر الاشارة اليه، انه من خلال البحث بين التراجم والمصادر والمصنفات المختلفة لم تسعفنا الا بعدد ضئيل منهم، يمكن القول وهو واضح وبصورة جليّة لاي قارىء انه لا يوازي الاهتمام بالعلوم الدينية المهمة البارزة على المسرح الفكري لمدينة مرو، وخاصة علمي الحديث والفقه ، إذ يعدّان اوسع العلوم التي لاقت رواجاً واهتماماً من قبل علمائها ، واعطت نصيباً وافراً من البحث والتأليف والتصنيف والتدريس ، فاقت كثيراً بذلك الاتجاه نحو العلوم العقلية .