لاشك ان الاشكالية السياسية ومنها السلطة، اشكالية ابدية ما دام الانسان على وجه الارض يتحرك، والحضارة الاسلامية والعربية لم تكن ولن تكون مستثنى من هذه الاشكالية نظرا لطبيعة السلطة من جهة ولطبيعة الانسان الساعي دوما للسيطرة والحصول على المزيد من القوة وتحقيق الذات، لقد تناول الفلاسفة المسلمون  السياسة والامور التي تخص الدولة ونشاتها وكيفية ادارة الحكم الرشيد في الدولة منذ البواكير الاولى لعصر نشأة و انتشار لفكر الفلسفي الاسلامي، بل لقد كان للمشكلات السياسية في الحضارة الاسلامية اثر كبير في ظهور الفرق الكلامية  والفلسفات التي تناصر هذا وذاك.