المستخلص

     تعد التجاوزات المتكررة لأخلاقيات العمل من الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل ملحوظ على ثقة الجمهور في القطاع المالي، مما ينعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي على الصعيدين الوطني والعالمي. في هذا السياق، يظهر أن المشاركين في الأسواق المالية يتزايدون في وعيهم واستيعابهم لأهمية القطاعات الملتزمة بالاستدامة والاستثمار الأخلاقي والتمويل الأخضر. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتسع الفهم ليشمل الأنظمة التي تقلل من التأثيرات الضارة للسلوك الرأسمالي. وفي هذا السياق يترتب على التزام الشركات بممارسات المسؤولية الاجتماعية إعداد تقارير وقوائم مالية متسمة بالشفافية والمصداقية، مما يشير إلى مستوى منخفض لممارسات إدارة الأرباح من قبل إدارات هذه الشركات. يهدف البحث الحالي إلى استكشاف العلاقة بين ممارسات إدارة الأرباح والمسؤولية الاجتماعية، ويركز على تحديد ما إذا كانت المسؤولية الاجتماعية تشكل أداة رقابية تقيد ممارسات إدارة الأرباح. وقد توصلت الدراسة إلى أهمية تكريس الشركات للعناية الكافية بمسؤولياتها الاجتماعية، نظرًا لتأثيرها المباشر على نتائج الأعمال، بجانب الحاجة الملحة لنشر الوعي بالجوانب الإيجابية لممارسات إدارة الأرباح.