يواجه الكثير من الافراد مشكلات في التكيف، خاصة الطلبة الذين ينتقلون من المرحلة الدراسية الثانوية الى المرحلة الجامعية، حيث يرافق هذه البيئة الثقافية الاجتماعية العديد من الضغوط والمواقف التي تحتم على الطالب الوصول الى تكيف مثالي.
ان التعليم الجامعي يوفر مجالات عديدة للتخصص تعمل على تحقيق طموحات الشباب التي تناسب قدراتهم وميولهم واهتماماتهم، وهو بذلك يمثل نوعية من التعليم تختلف عن النمط النظامي في مدارس التعليم الثانوي من حيث طبيعة الدراسة ونوعية التخصصات، وانماط التفاعل الاجتماعي واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، وعليه فان معايشة الطالب للحياة الجامعية يقتضي منه التكيف مع البيئة الجديدة (العقيد، 1995، ص220).
ويتعرض طلبة الجامعة لانواع شتى من الضغوط والمشكلات التي من شأنها ان تزيد القلق والاحتمال من الضغوط والمشكلات التي من شأنها ان تزيد القلق والاحتمال من تطوره والمعاناة من آثاره في المستقبل مما يؤثر سلباً في سلوكهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين في المواقف الاجتماعية، وبالتالي تجعلهم يفشلون في التكيف مع متطلبات الحياة المعاصرة (جمال، 1947، ص1) .
واشارت العديد من الدراسات الى ان الطلبة الجامعيين الذين تعرضت بلادهم الى غزو اجنبي كانوا يعانون من مشاكل نفسية عديدة تتمثل في الخوف من المستقبل وصعوبة التركيز في اثناء الدراسة بسبب القلق والارهاق النفسي الناتج عن الغزو (الفضي، 1993، ص22) (الغانم، 1994، ص221) (Saigh, 1984, p.185) كما اشارت دراسات أخرى الى وجود مشكلات تكيفية لدى طالبات الجامعة ترتبط مع مكان سكناهن ومستواهن الدراسي (الليل، 1993، ص13) (عبد اللطيف، 1997، ص303).
واظهرت دراسة ابو عليا ومحافظة (1997) أن سؤ تكيف الطلبة الجامعيين يرتبط الى حد كبير برسوبهم او انذارهم او فصلهم وان هذا يعد هدراً في التعليم الجامعي لابد ان تتصدى له الدراسات والابحاث للتخفيف عنه(وفي حدود علم الباحث لم يتناول موضوع التكيف للحياة الجامعية على عينة منه طالبات الاقسام الداخلية)، ووضع البرامج الملائمة لتخفيف وقوعه (ابو عليا ومحافظة، 1997، ص5)
وفي حدود علم الباحث لم يتناول موضوع التكيف للحياة الجامعية على عينة من طالبات الاقسام الداخلية، لذا جاءت هذه الدراسة للتعرف الى مستوى التكيف وعلاقته بالصف الدراسي لدى طالبات الاقسام الداخلية في الجامعة المستنصرية.