يُشير الاستحقاق النفسي (Psychological entitlement) إلى شعور دائم لدى الفرد بأنه يستحق أكثر من غيره، حتى وإن لم تتوافق هذه القناعة مع قدراته أو جهوده الفعلية. وغالبًا ما يعاني الموظفون المقبلون على التقاعد من فقدان الإحساس بالمعنى، نتيجة غياب بيئة العمل والمشاركة الوجدانية مع مجموعات تتشارك الأفكار والمسؤوليات ذاتها. ويؤدي هذا الفقدان إلى خسارة ملموسة قد تترتب عليها مشكلات متعددة، من بينها ظهور التهديد الوجودي. لذلك، فإن وجود معنى وأمل في الحياة يُعد أمرًا بالغ الأهمية، لأنه يساعد الفرد على مواجهة المواقف والتغيرات الحادة والتكيف معها أو إدارتها. وعندما يعتقد الموظف أنه يستحق أكثر من الآخرين، فإن هذا الاعتقاد يجعله يركز فقط على احتياجاته الشخصية، مما يؤثر سلبًا على علاقاته مع زملائه وقد يؤدي إلى نشوء صراعات وانقسامات داخل بيئة العمل.
استهدف البحث الحالي التعرف على:
- الاستحقاق النفسي لدى الموظفين المقبلين على التقاعد
- دلالة الفروق في الاستحقاق النفسي على وفق متغير الجنس (ذكور-اناث)
- تعرف التهديد الوجودي لدى الموظفين المقبلين على التقاعد
- دلالة الفروق في التهديد الوجودي على وفق متغير الجنس (ذكور-اناث)
- العلاقة الارتباطية بين الاستحقاق النفسي والتهديد الوجودي.
ولتحقيق ما تقدم قام الباحث ببناء مقياس الاستحقاق النفسي بالاعتماد على نظرية كامبل للاستحقاق النفسي 2004 ومقياس التهديد الوجودي بالاعتماد على النظرية المتبناة لـ سوليفان (2016)Sullivan ، والذي تكون من 33 فقرة وبدائل خماسية موزعة على مستويين، وقد كانت العينة مكونة من (400) من الموظفين المقبلين على التقاعد من أجل استخراج الخصائص السيكومترية عن طريق برنامج الـ SPSS.
وخلص البحث الحالي إلى النتائج الآتية:
- أنَّ الموظفين المقبلين على التقاعد لديهم استحقاق نفسي دال أحصائياً
- ليس هناك فرق في الاستحقاق النفسي تبعاً لمتغير الجنس (ذكور -اناث).
- أنَّ الموظفين المقبلين على التقاعد لديهم تهديد وجودي دال أحصائياً
- ليس هناك فرق في التهديد الوجودي تبعاً لمتغير الجنس(ذكور –اناث).هناك علاقة ارتباطية طردية بين الاستحقاق النفسي والتهديد الوجودي ثم بعدها تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات.