ساهم تغير المناخ في العالم في زيادة عدد الدراسات التي تبحث في أساليب التخفيف من آثار تغير المناخ على المدن عموماً والمباني خصوصاً. تعاني المدن اليوم من مشاكل عديدة مرتبطة بهذه الظاهرة، كارتفاع درجات الحرارة والتصحر، لا سيما في المناطق الحارة والجافة، ونظرا الى التوجهات الحديثة في تصميم المباني بصورة عامة والادارية منها بصورة خاصة من تعدد الطوابق بصورة كبيرة واستعمال الاكساءات الزجاجية مما يعرض المبنى من الداخل الى حمل حراي كبير.
تكمن مشكلة البحث الحالي في أن معظم المباني تعاني من ارتفاع في الاحمال الحرارية للفضاءات الداخلية وتحتاج إلى إعادة تأهيل لمواجهة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. بناء على ذلك تم صياغة فرضية البحث وهي أن واجهات المباني عناصر أساسية تُشكل هوية المبنى وتلعب دورًا حاسمًا في التعرض لأشعة الشمس والأحمال الحرارية، لذا يهدف البحث إلى اعتماد الواجهات الحركية كأستراتيجية تصميم وإعادة تأهيل واجهات المباني الاكثرتعرضا لأشعة الشمس وتقليل الأحمال الحرارية، المباني الادارية مثالا.
منهجية البحث: تعتبر تقنيات الواجهات الحركية من أبرز الأساليب الحديثة لتخفيف شدة الإشعاع الشمسي على المبنى، وبالتالي تقليل الأحمال الحرارية واستهلاك الطاقة، لا سيما في مناخ العراق الحار، تم اعتماد مبنى اداري (وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة) متعدد الطوابق صممت واجهاته من الزجاج كعينة للتطبيق، وسيتم اعتماد البرامجيات الحاسوبية في تحليل المبنى وتصميم الواجهات الحركية وبما يحقق مشهد حضري ضمن السياق، وصولا الى الاستنتاجات حيث أظهرت النتائج ضرورة اعتماد هذه التقنيات في معالجة الابنية ذات الاداء البيئي الضعيف.