المستخلص:
تُمثِّل الإدارة البيئية المتكاملة السبيل الأمثل لتحقيق مبدأ الاستدامة البيئية، ويُعدُّ هور الحمار الغربي من المواقع ذات موارد وامكانات طبيعية، وذات قيمة عالمية استثنائية كونه ضمن مواقع اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة وايضا ضمن لائحة التراث العالمي. ويقدِّم مثالًا واضحًا لمستقرة بشرية محتفظة بتقاليدها وتراثها وهي بذلك تعكس التفاعل بين الإنسان وبيئته ومشكلة البحث هي المشكلة الحالية التي يعانيها الهور وهي عدم تطبيق الادارة البيئية المتكاملة لهور الحمار الغربي الذي حال دون الوصول الى هدف الاستدامة البيئية، ولذلك فرض البحث امكانية التحوُّل من مسار تطبيق الادارة التقليدية الى مسار تطبيق الادارة البيئية المتكاملة الذي يساهم في تحسين النظام البيئي للهور والحفاظ على قيمته الاستثنائية للتوصُّل الى هدف الاستدامة ولبيان أثر الادارة البيئية في استدامة الهور, وقد ركَّز البحث على عدد من المواضيع المتعلقة بالإدارة البيئية المتكاملة التي يجب مراعاتها في تحقيق استدامة الهور وكذلك التطرق الى مفهوم الاستدامة البيئية واهدافها وصولا الى التكامل بين الادارة البيئية والاستدامة, واخيرا.. توصَّل البحث الى ضرورة التحول من مسار الادارة التقليدية الى مسار الادارة المتكاملة وتطبيق ادارتها على الهور بناءً على أُسس علمية وعملية سليمة لتحقيق التوازن البيئي والمحافظة على النظم البيئية.