غاية السلوك الانساني هي العنصر النفسي الذي لايقل اهمية عن عناصر الركن النفسي الاخرى، واهميتها في تكوين السلوك الانساني وعلى الرغم من تلك الاهمية الى انها لم تحظ باهتمام رجال الفقه والقضاء ولاحتى التشريع الجنائي وغالباً ما كان يخلط بين مفهوم الغاية والمفاهيم النفسية الاخرى القريبة منها. طرح موضوع الغاية جاء نظراً لاهمية عنصر الغاية في السلوك الاجرامي،الجريمة الارهابية كاحد انواع او صور ذلك السلوك تتمتع بخصوصية تميزها عن بقية الجرائم حيثيبدو دور الغاية الجنائية فيها واضحاً ويعطي للجريمة الارهابية العنصر المميز لها في ركنها المعنوي، المشرع العراقي في قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005 نص صراحة على الغاية الارهابية لكن لم يوضح او يحدد معنى الغاية للاجتهاد القضاء الذي غالباً ماكان يخلط بين الغاية و الباعث ايضاً، فكانت الاشكالية التي تمحورت دراستنا حولها في هذا الموضوع،البحث عن ماهية الغاية و الغاية الارهابية على وجه الخصوص، ومن خلال بيان معنى الغاية في الاصطلاح الفقه والقانون ووضع تعريفاً خاصاً بالغاية الجنائية كون ان الفقه الجنائي لم يتناول موضوع تعريف الغاية الجنائية تعريفاً واضحاً دقيقاً، بعد الاشارة الى نقطة مهمة هي ان الغاية الجنائية هي غاية غير اخلاقية (جرمية).