تعتبر القرصنة من أهم المشاكل التي يعاني منها منتجو التسجيلات الصوتية، كونها مشكلة تتطور بتطور الزمن والتكنولوجية، وعلى الرغم من أن القرصنة ليست بالمشكلة الجديدة، بيد انها حظيت باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب الوسيلة التي تحدث بها(وهي الأنترنت) وحجم الخسائر التي تنتج عنها، حتى ان العديد من المحاكم تصفها بـ(جريمة العصر الإلكتروني) نظراً لما يترتب عليها من ضرر كبير يصيب جميع الفئات المشتركة في إنتاج التسجيل الصوتي، ذلك لان هناك ثلاث فئات تساهم في عملية إنتاج التسجيل الصوتي وهم (مؤلف العمل الذي يتم تسجيله،  والفنان الذي يؤدي العمل، والمُنتج الذي يقوم بعملية تسجيل الاداء ونقله إلى التسجيلات وتوزيعه)، فهذه الفئات الثلاث المذكورة انفاً هي المتضررة من عملية القرصنة بصور عامة، فغالباً ما يكون أجر المؤلف والفنان نسبة معينة من الارباح التي يحققها التسجيل الصوتي، لذلك فعند قرصنة هذا التسجيل بأي شكل سوف يترتب عليه فقدان جزء كبير من الارباح، وبالتالي التأثير على المقابل المالي الذي تحصل عليه الفئات الثلاثة المذكورة سابقا.