تحظى عملية اكتشاف المستحضرات الدوائية بقدرٍ كبير من الأهمية في حياتنا المعاصرة، على نحو تصبح الحياة بدونها أشبه بالمستحيلة، فهذهِ العملية تُعد اللبنة الأولى في مجال الصناعات الدوائية للبحث عما هو جديد من أساليب ووسائل للعلاج والتداوي.
ولكن في حقيقة الأمر، أن الحديث عن هذهِ العملية ليس بهذا القدر من البساطة واليسر، فهذهِ العملية من التعقيد والصعوبة بمكان على نحو يجعلها تستغرق نطاقاً زمنياً يصل في بعض الحالات إلى ما يجاوز العشر سنوات للتوصل إلى صيغة كيميائية يمكن أن تستعمل فيما بعد في عملية التصنيع الدوائي، وخلال هذا المدى الزمني الطويل تكون لهذهِ العملية مجموعة من الآثار منها ما يكون خاصاً بالباحث المكتشف القائم على التجربة ومنها ما يكون خاصاً بالمتطوع الخاضع لها.