يعد الباعث الدنيء من أدق المؤشرات التي تكشف عن مقدار الخطورة الاجرامية التي تنطوي عليه شخصية مرتكب الجريمة والتي على اساسها يقدر الجزاء ، والاصل ان الباعث الدنيء لاتأثير له على وجود الجريمة ولكنه يؤثر في مقدار العقوبة ، وللباعث الدنيء مجموعة من الخصائص والتي تكفل تميزه عن غيره من الحالات التي يكون لها دلالة على خطورة مرتكب الجريمة ، وللباعث الدنيء خصوصية في بعض الجرائم المعاصرة كونه يدخل في تكوين القصد الجنائي للفاعل ولايقوم الركن المعنوي بدونه وبالتالي لاتقوم الجريمة ، كالجرائم الارهابية وجرائم الكراهية ووجريمة التحريض على الكراهية ، ويتمثل الباعث في الجرائم الارهابية بباعث نشر الفزع والرعب في المجتمع لتحقيق غاية ارهابية وهي عبارة عن ايديولوجية يريد الارهابي نشرها وتطبيقها بالإكراه على الجميع فالباعث الارهابي يستهدف تغير البناء الاجتماعي ونمط العلاقات الاجتماعية فهو ينال بالاعتداء مصلحة ذات اهمية كبيرة تفوق في اهميتها المصلحة العامة ، فهي تستحق بان توصف بانها مصلحة اجتماعية عليا اما الباعث في جرائم الكراهية وهو باعث الكراهية ينال بالاعتداء مصلحة المجتمع في الحفاظ على السلم الاجتماعي اما خطورة الباعث في جريمة التحريض على الكراهية وهو باعث نشر الكراهية تكمن في انه يحرك الغرائز البدائية واخطرها غريزة العدوان وتنال مصلحة المجتمع في حفظ تماسكه ووحدته فهي تمزق النسيج الاجتماعي بين ابناء المجتمع.