تمثل المعلومات والمعرفة المصدر الاساسي للثروات في العصر الحالي حيث باتت مصدر قوة الدول واساس تقدمها وازدهارها ودليل ذلك التقدم العلمي والتكنولوجي الذي وصل اليه العالم في الوقت الحاضر، وهذه المعرفة لا يمكن لها ان تصل الى مراحلها المتقدمة الا عن طريق البحث العلمي والذي يقوم على ما توصل اليه العلماء والباحثين , حيث تقوم المعرفة على اساس تراكمي يرتكز الباحث فيه على النتاجات العلمية للغير من كتب ومراجع ومؤلفات اخرى , لغرض بحث فكرة معينة او تطويرها , وهذا ما يفرض على الباحثين التزام الامانة العلمية عند النقل من هذه المؤلفات وذلك بنسبة المعلومات الى مؤلفها ومبتكرها الاصلي باعتباره صاحب الحق المعنوي عليها والا تحمل الباحث مسؤولية الخروج عن ذلك , وذلك بارتكابه جريمة السرقة العلمية للجهد المعنوي للغير , وبالتالي تحمل الجزاء الجنائي المترتب على ذلك وهذا ما سنبحثه في ثلاث مطالب نخصص الاول للتعريف بالسرقة العلمية, اما المطلب الثاني فسنبحث فيه اركان هذه الجريمة أما المطلب الثالث فنخصصه للأثر المترتب على ارتكاب جريمة السرقة العلمية  .