يواجه المجتمع الدولي اليوم حالات متعددة ومشاكل معقدة تمتد أثارها ما وراء الحدود، الأمر الذي يهدد السلام والأمن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث يمثل الإرهاب أحد مظاهر أبشع هذه المشاكل، فقد أصبح حقيقة واقعة تؤثر على الأمن العالمي من خلال قدرته على التأثير في بلدان متعددة، الأمر الذي يؤكد على أهمية وضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف فروع القانون الدولي العام، بأعتباره إلأطار الذي يمكن من خلاله أن تتلاءم أنشطة مكافحة الإرهاب الوطنية والدولية والسماح للدول بالتعاون على نحو فعال مع بعضها البعض لمواجهة الإرهاب. هذا الإطار يتضمن بفروعه المختلفة أدوات تتناول جوانب محددة من مكافحة الإرهاب تتكامل فيما بينها نحو الهدف الأساس الذي تسعى إلى تحقيقه وهو حماية الإنسان والمحافظة على كرامته الإنسانية.