إن انبعاثات الكاربون المصاحبة للبناء والكلفة الباهظة لمواد البناء الخام إضافة الى مخاطر ندرتها في المستقبل جميعها تهدد الاستدامة وتلحق الضرر بالبيئة. عليه، تسعى العديد من الدول برسم استراتيجيات حديثة للبيئة الخضراء من خلال اعتماد مواد معاد تدويرها وصديقة للبيئة في البناء بما في ذلك مخلفات الخشب أو نشارة الخشب. يقدم البحث الحالي مراجعة لأهم الدراسات المتميزة والطرق الواعدة المتعلقة بتوظيف نشارة الخشب في الخرسانة والطابوق. أظهرت الدراسات ذات الصلة بنجاح اضافة نشارة الخشب محل المواد الأسمنتية أو الركام الطبيعي بصورة جزئية في الخلطة الخرسانية دون حصول تأثير سلبي حاد على الخواص الفيزيائية والميكانيكية. حيث اشارت معظم الدراسات إلى أن النسبة المثلى لأستبدال السمنت أو الرمل بنشارة الخشب كانت بين (5-20%) من الحجم أو الوزن الكلي للخلطة. اما في حال تجاوزت نسبة إضافة نشارة الخشب حدود الـ (%20) فيتوجب اجراء معالجات إضافية للخلطة الحاوية على نشارة الخشب لضمان الحفاظ على الأداء والمقاومة المرغوبة. من جملة هذه المعالجات الناحعة على سبيل المثال لا الحصر، الغليان أوالغسيل الجيد لنشارة الخشب أو إضافة سيليكات الصوديوم اثناء الخلط أو الانضاج بالماء الحاوي على كبريتات الصوديوم. زيادة على ذلك، فإن الدراسات أظهرت ايضا قدرة نشارة الخشب الفعالة في تقليل الكثافة او الوزن للعينات المختبرية، وتحسين العزل الحراري والصوتي في المباني. لذا، فأن النتائج المسردة في هذه المراجعة تدعم اضافة نشارة الخشب في أجزاء البناء مثل الجدران الداخلية والخارجية، والأسقف، وأجزاء البناء الغير معرضة الى الأحمال الثقيلة. ان من شأن هذا الجانب الهام خلق فرصة لبيئة أقل تلوثًا، والمساهمة في تخفيض كلفة البناء، والاستثمار الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية.