المقدمة
تمثل الأسعار تعبيرا" نقدياً لقيمة السلع والخدمات المقدمة للزبون، وتعد عملية التسعير من العمليات المهمة وذات الأثر البالغ على نجاح واستمرار منظمات الأعمال، نظراً لما لها من تأثير على المقدرة الربحية وإعادة توزيع الدخل القومي المخصص للاستهلاك، إذ أنه بتحديد الأسعار يستطيع الفرد أن يوزع دخله بين ما يعده ضرورياً من السلع وما يعد كمالياً.
وعموماً فإن لعملية التسعير مجموعة من الأهداف التي تحققها والتي تختلف فيما بين المنظمات، كما أن هذه العملية تتأثر بمجموعة من العوامل التي تتطلب الاستجابة لها.
وتقليدياً فإن هناك مدخلان لتحديد الأسـعار هما المدخل الاقتصادي والمدخل المحاسبي حيث يقوم المدخل الاقتصادي بتشكيل أساسي على تقيد حالات السوق وما يسودها من تفاعلات لقوى العرض والطلب، أما المدخل المحاسبي فينطلق من الكلفة التي يعدها الأساس لتحديد الأسعار وضمن مجموعة من الطرق والتي أياً كانت ونظراً لظروف المنافسة وزيـادة ونمو مدخل التوجه نحو الزبون لتحقيق ما يرضيه، الأمر الذي شخص تصور المدخل التقليدي لتحديد الأسعار التي أصبحت في الوقت الحاضر توجه من قبل السوق بدلاً من الكلفة، الأمر الذي بدوره انعكس على استهداف الكلفة.
لذا يتمحور هذا البحث في بيان أثر السعر المستهدف على استهداف الكلفة من خلال دراسة المداخل المعتمدة في التسعير تقليدياً.
ولغرض تحقيق ذلك فقد تم تقسيم البحث إلى خمسة مباحث تسبقهما المنهجية العلمية التي اعتمدها الباحثان وكآلاتي:-
م1: مدخل في التسعير.
م2: المدخل الاقتصادي والمحاسبي في التسعير.
م3: السعر المستهدف وأثره في استهداف الكلفة.
م4: المنهجية المقترحة وآلية التطبيق.
م5: الاستنتاجات والتوصيات.