يسلط البحث الضوء على الأبعاد الأصعب لاستهداف التعليم الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال عامَي 2023-2024. شهدت غزة تدميراً شاملاً للبنية التحتية التعليمية، مما أدى إلى أزمة طويلة الأمد في قطاع التعليم. تتمحور الإشكالية حول الأبعاد الثلاثة الأكثر خطورة لاستهداف التعليم في غزة، وهي: تدمير البنية التحتية التعليمية، اغتيال رأس المال البشري العلمي والأكاديمي، وخلق أزمة مستدامة في التعليم. يسعى البحث للإجابة على سؤال رئيسي: ما هي الأبعاد الأصعب لاستهداف التعليم الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية 2023-2024؟
اعتمد البحث على منهجين بحثيين: المنهج الوصفي التحليلي لتوثيق وتحليل استهداف البنية التحتية التعليمية واغتيال الكوادر التعليمية، والمنهج التاريخي لاستعراض تطور استهداف التعليم في غزة منذ عام 1967. كما استندت إلى نظريات العنف البنيوي ورأس المال البشري وإعادة الإعمار بعد النزاعات لفهم تأثيرات العدوان على التعليم. أبرز نتائج البحث أنه تم تدمير 75% من المدارس والجامعات، مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الطلاب من التعليم. وقُتل عشرات العلماء والأكاديميين، مما أضعف القدرة على إعادة بناء النظام التعليمي. يؤكد البحث أن استهداف التعليم كان جزءاً من استراتيجية إسرائيلية مدروسة لتعطيل الحياة العلمية في غزة، مما يخلق تحديات طويلة الأمد لإعادة الإعمار واستئناف التعليم.