تُشكل الاعمال السرية المسار التقليدي في العمل الاستخباراتي وما لها من علاقة في السياسة الخارجية بشكلٍ عام وعملية صنع القرار بشكلٍ خاص، لا سيما ان هذه الاعمال ترتبط بآليات التجسس على العمل الخارجي، من جانب أجهزة الاستخبارات وجمع المعلومات من مصادر مختلفة، على النحو الذي يمنح الدول مزايا، سواء عبر التعرف على أهداف ونيات الاطراف الخارجية الاخرى، أو عبر أضعاف مواقف هذه الاطراف في أي مفاوضات يتم الشروع فيها، لذا يُعد العمل السري محاولة حكومة من الحكومات في تحقيق أهداف سياستها الخارجية عبر القيام بأنشطة سرية للتأثير على سلوك حكومة أجنبية، أو على أحداث سياسية أو عسكرية أو أقتصادية أو مجتمعية في دولة أجنبية ما، إذ إن كل عمل سري يرتكز على نسق جمع المعلومات ومن جميع بقاع العالم ثم تحليلها لصياغة سياسة خارجية ناجحة للدول التابعة لها، مع التأكيد على ضرورة وجود هيئات تشريعية تقوم بمهمة مراقبة الانشطة السرية لإجهزة الاستخبارات وتقييمها لضمان جودة المهام المبتغى تحقيقها