المرجعيات الفكرية للحركات المهدوية ودعاوى السفارة من داخل المنظومة الإسلامية: قراءة فكرية سياسية
المرجعيات الفكرية للحركات المهدوية لم تكن وليدة إرهاصات الغيبة الصغرى، إذ إن المرتكز الفكري (للغيبة) كان حاضراً في ذهنية الفرد المسلم، ولم تكن فكرة خارجية، إذ تم التعامل مع الطرح المهدوي وفكرة الغيبة قبل وقوعها، فضلاً عن التسليم بها لدى البعض، ولا يخفى ما للسلطة الحاكمة من دور في هذا الصدد.
فضلاً عن ذلك هناك مجموعة من العوامل على المستوى الداخلي والخارجي أسهمت ولا تزال تسهم بنفاذ الحركات المدعية للمهدوية، خاصة مع توافر البيئة المولدة والحاضنة لها هذا من جانب ومن جانبٍ آخر إنّ عدم متابعة القضية المهدوية بجملة شروطها التي تصنع الإطار العام لهذه القضية بوصفها قضية تاريخية وعقدية مشخَّصة أسهم إلى حدّ بعيد بتسويغ ادعاء المهدوية عبر التاريخ.